أنّي أنساك؟» قال : فتفكّرت في نفسي ، وقلت : هو يدعو لشيعته ، وأنا من شيعته. قلت : لا تنساني ، قال : «كيف علمت ذلك»؟ قلت : أنا من شيعتك ، وأنت تدعو لهم ، فقال : «هل علمت بشيء غير هذا»؟ قال : قلت : لا ، قال : «إذا أردت أن تعلم مالك عندي ، فانظر مالي عندك».
وهذا يدلّ على نهاية جلالة الرجل وتقرّبه عند الرضا عليه السلام ، وكون الراوي نفسه لا يقدح ؛ بأنّ الشيعي لا يباهت إمامه ، ولا ينسب إليه ما لم يقل.
التمييز :
ميّزه في المشتركاتين (١) بما سمعته من النجاشي (٢) ، والفهرست (٣) من رواية الحسن بن علي بن فضال ، عنه.
وزاد الكاظمي التمييز برواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عنه.
ونقل في جامع الرواة (٤) ، رواية الحسن بن الجهم ، عن الفضيل بن يسار ،
__________________
(١) جامع المقال : ٦١ ، وهداية المحدثين : ٣٨.
(٢) النجاشي في رجاله : ٤٠ برقم ١٠٦ الطبعة المصطفوية.
(٣) الفهرست : ٧٢ برقم ١٦٣.
(٤) جامع الرواة ١٩١/١.
أقول : وقد جاءت رواياته في الكتب الأربعة وغيرها فمنها :
ما في الكافي ١١/١ حديث ٤ ، بسنده : .. عن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم ، قال : سمعت الرضا عليه السلام .. ، وحديث ٥ ، بسنده : .. عن ابن فضال ، عن الحسن ابن الجهم ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام .. ، وصفحة : ٢٧ حديث ٣٢ ، بسنده : .. عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام .. ، وصفحة : ١٠٩ حديث ٢ ، بسنده : .. عن علي بن أسباط ، عن الحسن ابن الجهم ، عن بكير بن أعين ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. ، وصفحة : ٢٥٩ حديث ٤ ، بسنده : .. عن محمّد بن عبد الحميد ، عن الحسن بن الجهم ، قال : قلت للرضا عليه السلام .. ، وصفحة : ٣٢١ حديث ٨ ، بسنده : .. عن محمّد بن علي ، عن