قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تنقيح المقال [ ج ١٩ ]

    9/440
    *

    عندهم. هذا كلام الشهرستاني.

    ولكن قول ابن أبي العوجاء تلميذه العارف باعتقاده ، يبطل قوله ، ولعلّه لواصل بن عطاء ، كما لا يخفى على العرفاء.

    قال تلميذه في حقه ، لمّا قيل له (١) : لم تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة؟ ـ ما لفظه ـ : إنّ صاحبي كان مخلّطا ، كان يقول طورا بالقدر ، وطورا بالجبر. وما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه.

    وقال السيّد المرتضى رضي اللّه عنه (٢) : أحد من تظاهر من المتقدّمين [بالقول] (٣) بالعدل ؛ الحسن بن أبي الحسن البصري ، واسم أبيه : يسار ، من أهل ميسان ، وهي قرية بالبصرة (٤) ، مولى لبعض بني (٥) الأنصار ، وكانت أمه خيرة مملوكة لأمّ سلمة ، زوج النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ويقال : إنّ أمّ سلمة رضي اللّه عنها كانت تأخذ الحسن إذا بكى ، فتسكته بثديها ، فكان يدرّ عليه ، فيقال : إنّ الحكمة التي أوتيها الحسن من ذلك! وبلغ الحسن من العمر تسعا وثمانين سنة.

    فمن تصريحه بالعدل ؛ ما رواه علي بن أبي الجعد ، قال : سمعت الحسن يقول : من زعم أنّ المعاصي من اللّه ، جاء يوم القيامة مسوّدا وجهه.

    __________________

    (١) الكافي ١٩٧/٤ حديث ١ باب ابتلاء الخلق واختبارهم بالكعبة ، رواها عن عيسى بن يونس ، قال : كان ابن أبي العوجاء من تلامذه الحسن البصري فانحرف عن التوحيد ..

    (٢) أمالي السيد المرتضى رحمه اللّه ١٥٢/١ ، وقد روى له الصدوق في أماليه : ٤٢ المجلس الحادي عشر حديث ٣ رواية عن عبد الرحمن بن غنم.

    (٣) ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.

    (٤) لا يوجد في المصدر المطبوع : وهي قرية بالبصرة.

    (٥) لم ترد في المصدر : بني.