قائمة الکتاب
إعدادات
تنقيح المقال [ ج ١٩ ]
تنقيح المقال [ ج ١٩ ]
المؤلف :الشيخ عبد الله المامقاني
الموضوع :رجال الحديث
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :440
تحمیل
عندهم. هذا كلام الشهرستاني.
ولكن قول ابن أبي العوجاء تلميذه العارف باعتقاده ، يبطل قوله ، ولعلّه لواصل بن عطاء ، كما لا يخفى على العرفاء.
قال تلميذه في حقه ، لمّا قيل له (١) : لم تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة؟ ـ ما لفظه ـ : إنّ صاحبي كان مخلّطا ، كان يقول طورا بالقدر ، وطورا بالجبر. وما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه.
وقال السيّد المرتضى رضي اللّه عنه (٢) : أحد من تظاهر من المتقدّمين [بالقول] (٣) بالعدل ؛ الحسن بن أبي الحسن البصري ، واسم أبيه : يسار ، من أهل ميسان ، وهي قرية بالبصرة (٤) ، مولى لبعض بني (٥) الأنصار ، وكانت أمه خيرة مملوكة لأمّ سلمة ، زوج النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ويقال : إنّ أمّ سلمة رضي اللّه عنها كانت تأخذ الحسن إذا بكى ، فتسكته بثديها ، فكان يدرّ عليه ، فيقال : إنّ الحكمة التي أوتيها الحسن من ذلك! وبلغ الحسن من العمر تسعا وثمانين سنة.
فمن تصريحه بالعدل ؛ ما رواه علي بن أبي الجعد ، قال : سمعت الحسن يقول : من زعم أنّ المعاصي من اللّه ، جاء يوم القيامة مسوّدا وجهه.
__________________
(١) الكافي ١٩٧/٤ حديث ١ باب ابتلاء الخلق واختبارهم بالكعبة ، رواها عن عيسى بن يونس ، قال : كان ابن أبي العوجاء من تلامذه الحسن البصري فانحرف عن التوحيد ..
(٢) أمالي السيد المرتضى رحمه اللّه ١٥٢/١ ، وقد روى له الصدوق في أماليه : ٤٢ المجلس الحادي عشر حديث ٣ رواية عن عبد الرحمن بن غنم.
(٣) ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
(٤) لا يوجد في المصدر المطبوع : وهي قرية بالبصرة.
(٥) لم ترد في المصدر : بني.