منكرة (١) ، رأيت أصحابنا يضعفونه ، له كتاب : المثالب ، وكتاب : الغيبة وذكر القائم عليه السلام.
أخبرنا عنه عدّة من أصحابنا كثيرة بكتبه.
ومات في شهر ربيع الأوّل ، سنة ثماني وخمسين وثلاثمائة ، ودفن في منزله بسوق العطش. انتهى.
وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (٢) :
__________________
الصنعاني ، وإبراهيم هذا ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ٤٢/١ برقم ١٢٧ : إبراهيم بن عبد اللّه بن همّام الصنعاني ، عن عمه عبد الرزاق. قال الدارقطني : كذاب ، ومثل إسحاق ابن إبراهيم الصنعاني. قال الخطيب في تاريخ بغداد ٤٢١/٧ برقم ٣٩٨٤ في ترجمة المعنون ، بسنده : .. حدّثني أبو محمّد العلوي الحسن بن محمّد بن يحيى ـ صاحب كتاب النسب ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني .. ، وإسحاق هذا هو الدبري من رواة العامّة ومن الضعفاء.
ويتلخص من التأمّل في جميع ما ذكر أنّه لم يرو المترجم عن راو من رواة الخاصة موصوفا بالجهالة أو الضعف ، بل روى عن بعض المهملين ، ومن المعلوم أنّ المهمل قد يحتج به وليس كالمجهول ، وإن شئت فراجع مقباس الهداية في علم الدراية تأليف الشيخ الوالد رضوان اللّه عليه لتقف على معنى المهمل والأخذ به.
(١) هذه الكلمة سرت من العامّة إلى مشايخنا ، وذلك أنّ جملة من رواتنا كانوا يحضرون عند شيوخنا وعند رواة العامّة ويروون عن الفريقين ، وقول النجاشي رحمه اللّه : رأيت بعض أصحابنا يضعّفونه ، يشير إلى عدم جزمه بذلك ، وظني أنّ هذا البعض أخذ التضعيف من العامّة ، فتدبر.
(٢) رجال الشيخ : ٤٦٥ برقم ٢٠.
أقول : إنّ المترجم من علمائنا المتضلّع في الأخبار والأنساب والحديث ، وكان يوصف بالشريف كما في رواياته التي رواها الشيخ المفيد والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي .. وغيرهم. ويوصف أيضا ب : الدنداني النسابة كما في عمدة الطالب : ٣٣١ : وأما أبو الحسن محمّد الأكبر بن يحيى فمن ولده أبو محمّد الحسن بن محمّد