ومات بها ، وكان عارفا بمذهبنا ، مع علمه بعلوم العربيّة واللغة والشعر ، وله كتب ، منها : كتاب الأوّل (*) ومقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، حدّثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي ، قال : قرأته عليه بحلب ، وكتاب مستحسن القراءات والشواذّ ، كتاب حسن في اللغة ، كتاب اشتقاق الشهور والأيام. انتهى.
وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (١) : الحسين بن خالويه ـ بالخاء المعجمة ، والياء المنقطة تحتها نقطتين ، بعد الواو ـ أبو عبد اللّه النحوي ، سكن حلب ومات بها ، وكان عارفا بمذهبنا ، وله كتب ، منها : كتاب في إمامة علي عليه السلام. انتهى.
ويستفاد منهما كونه إماميّا. ولازم عدّ العلاّمة رحمه اللّه إيّاه في القسم الأوّل كونه معتمدا عليه عنده.
وعدّه في الوجيزة (٢) والبلغة (٣) ممدوحا ، فهو في أعلى مراتب الحسن (٤) ،
__________________
(*) الصحيح : كتاب الآل يتضمّن معنى الآل في اللغة ، وهو كتاب جيد فذّ في بابه. [منه (قدّس سرّه)].
(١) الخلاصة : ٥٣ برقم ٢٧.
(٢) الوجيزة : ١٥٠ [رجال المجلسي : ١٩٤ برقم (٥٥٠)] ، قال : وابن خالويه ممدوح.
(٣) بلغة المحدثين : ٣٥١.
(٤)
كلمات أعلام العامّة في المترجم
قال في مرآة الجنان تأليف اليافعي ٣٩٤/٢ ـ ٣٩٥ في حوادث سنة ٣٧٠ : توفي النحوي اللغوي صاحب التصانيف ، وشيخ أهل الأدب الحسين بن أحمد الهمداني ، المعروف ب : ابن خالويه ، دخل بغداد ، وأدرك جلّة من العلماء مثل ابن الأنباري ، وابن مجاهد المقري ، وأبي عمرو الزاهد ، وابن دريد ، وقرأ على السيرافي ، وانتقل إلى الشام ، واستوطن حلب ، وصار بها أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب ، وكانت