وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
وذكره في الفقيه (١) من رواة الرضا عليه السلام.
واحتمل بعضهم اتحاده مع ابن عمران الأشعري ـ المتقدم (٢) ـ وقال الميرزا : فيه بعد ظاهر.
وأقول : وجه البعد أنّ كون ابن عمران أو عامر ، من أصحاب الجواد أو الرضا عليهما السلام غير مذكور في كتب أصحابنا الرجالية ولا غيرها ، بل قيل : إنّ الشيخ رحمه اللّه قد عدّ ذلك ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام وإن كنّا لم نتحقّقه. وأيضا فالراوي عن ذاك الكليني رحمه اللّه.
وعلى كل حال ؛ فزعم الاتحاد بعيد.
__________________
محمّد القمّي ، وفي صفحة : ٣٤٨ برقم ١٨ في أصحاب الكاظم عليه السلام ، قال : الحسين بن محمّد القمي.
(١) من لا يحضره الفقيه ٣٤٨/٢ حديث ١٥٩٦ ، وفيه : وروى الحسين بن محمّد القمّي ، عن الرضا عليه السلام .. ، وفي كامل الزيارات : ٢٩٩ باب ٩٩ برقم ٦ ، بسنده : .. عن الخيبري ، عن الحسين بن محمّد الأشعري القمي ، قال : قال لي الرضا عليه السلام .. ومتن الحديث واحد ، ومثله في التهذيب ٨١/٦ حديث ١٥٩.
(٢) هذا الاحتمال ساقط قطعا ؛ لأنّ الحسين بن محمّد بن عمران الأشعري من مشايخ الكليني المتوفى سنة ٣٢٨ أو سنة ٣٢٩ ، والحسين بن محمّد القمي ـ المترجم الراوي عن الرضا عليه السلام ، والمعدود من أصحاب الكاظم عليه السلام المتوفى سنة ١٨٩ والجواد عليه السلام ـ وعليه كيف يمكن أن يكون شيخ الكليني قدّس سرّه؟! فتفطن.
وفي مشيخة من لا يحضره الفقيه ١٢٣/٤ ، قال : .. وما كان فيه عن الحسين ابن محمّد القمي ؛ فقد رويته عن محمّد بن علي ما جيلويه رضي اللّه عنه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن محمّد القمي ، عن الرضا عليه السلام.