نقله الصاغاني (١).
وكيفية النسبة أن تجتمع ياءان فتسقط الأصلية لثقل النطق بهما ، والأظهر في النسبة هو الوجه الثاني ، ولذا قالوا في النسبة إلى الأولى : نواوي ونوائي ونووي. وقد تبيّن مما ذكرنا أنّ هذه النسبة غير النوائي ، نسبة إلى نوا ، بليدة من أعمال حوران ، بينها وبين دمشق منزلان ، وهي منزل أيوب عليه السلام ، وبها قبر سام بن نوح عليه السلام (٢).
أو إلى نوا : من قرى سمرقند ، على ثلاث فراسخ منها ، ينسب إليها أبو جعفر محمّد بن المكي بن النضر النوائي ، ومحمّد بن سعيد أبو الحسن النوائي .. وغيرهما (٣).
وممّا ذكرنا ظهر فساد ما زعمه بعضهم من كون النوي نسبة إلى بيع النواة.
أو أنّه نسبة إلى النوي بمعنى الدار ، أو التحول ، للزومه الدار ، أو لكثرة تحوّله من مكان إلى مكان. نعم ؛ الموصوف بالنوّاء بالألف والهمزة يراد به بيع النواة ، كما في كثير النوّاء ، كما يأتي إن شاء اللّه تعالى.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) من أصحاب الصادق عليه السلام تارة : بالعنوان المذكور ، واخرى (٥) بعنوان : حمّاد النوي ، روى عنه ابن فضّال.
__________________
(١) ذكره في تاج العروس ٣٨٠/١٠ ، وقال : وبنو نوي قبيلة من العرب ، وهم بنو نوي بن مالك ، نقله الصاغاني.
(٢) كما صرح بذلك في مراصد الاطلاع ١٣٩١/٣ .. وغيره.
(٣) المصدر المتقدم ، وتاج العروس ٣٧٩/١٠.
(٤) رجال الشيخ : ١٧٤ برقم ١٤٥.
(٥) رجال الشيخ : ١٨٢ برقم ٢٩٣.