لابن طاوس ، عن محمّد بن أبي عبد اللّه من رواة أصحابنا في أماليه (١) ، عن عيسى بن جعفر ، عن العباس بن أيّوب ، عن أبي بكر الكوفي ، عن حمّاد بن حبيب العطّار الكوفي ، قال : خرجنا حجّاجا فرحلنا من زبالة (*) ليلا ، فاستقبلنا ريح سوداء مظلمة ، فتقطّعت القافلة ، وتهت في تلك الصحاري .. ثم ساق حديثا طويلا في وصف عبادة السجّاد عليه السلام وأنّه أوصله بليلته تلك إلى مكّة.
وروى ذلك ابن شهرآشوب في المناقب (٢) ، وأبو نعيم في الحلية (٣) ، عن حمّاد ـ هذا ـ وفيه : دلالة على كونه شيعيّا ، بل من خلّص الشيعة ، وأهل السرّ منهم ؛ ضرورة أنّهم عليهم السلام ما كانوا يبدون مثل ذلك من غرائب الأعمال إلاّ لمن كان كذلك ، وحينئذ فنستفيد من الخبر حسن حال الرجل ، والعلم عند اللّه تعالى.
__________________
(١) وأضاف في المصدر : ووجدته في نسخة تاريخ كتابتها سنة تسع وثلاثمائة ، قال : حدّثني مسلمة بن عبد الملك. وفي بعض النسخ : محمّد بن مسلمة بن عبد الملك.
أقول : لم يرد هذا في بحار الأنوار ومستدرك الوسائل.
(*) اسم موضع في طريق مكة للخارج من الكوفة على أربع مراحل تقريبا. [منه (قدّس سرّه)].
انظر : معجم البلدان ١٢٩/٣ ، مراصد الاطلاع ٦٥٦/٢.
(٢) مناقب ابن شهرآشوب ١٤٢/٤ ذكر الحديث مرسلا.
(٣) لم أجد في الحلية أحدا بهذا العنوان ، فراجع لعلك تجده.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة سوى الرواية المذكورة في المناقب ، وفتح الأبواب ولذا أعدّه مهملا.