أضرّ (١) ، وكان يحفظ حديثه كالماء ، قال ابن مهدي (٢) : ما رأيت أحدا لم [يكن] يكتب أحفظ منه ، وما رأيت بالبصرة أفقه منه ، ولم أر أعلم بالسنة منه. انتهى.
ولا يخفى أنّ هذا المدح والتوثيق في حقّه صريح في كونه عاميّا ، سيما والذهبي في كتابيه لا يذكر متشيّعا ولا متهما بالتشيّع ، كما يعلم من مذهبه. وصرّح بذلك في ميزان الاعتدال (٣).
وأصرح من ذلك في كونه عاميا قول ابن أبي الحديد في شرح النهج (٤) : روى المحدّثون عن حمّاد بن زيد أنّه قال : أرى أصحاب علي عليه السلام أشد حبا له من أصحاب العجل لعجلهم ، ثم قال : وهذا كلام شنيع.
قلت : بل هو كفر وزندقة وارتداد ، وكم لأقرانه من أمثاله ، والعاقل المنصف يدري من العجل ومن أصحابه.
ثمّ لا يخفى عليك أن بعضهم احتمل كون حمّاد ـ هذا ـ هو الآتي بعده ، وهو خطأ ظاهر ؛ ضرورة أنّ اسم جدّ هذا : درهم ، واسم جد الآتي : عقيل ، وهذا أزدي جهني ، وذاك حارثي ، وشتّان ما بينهما.
__________________
(١) في الأصل : اخرا. ولا معنى مناسب له. وما أثبت من المصدر.
(٢) في الأصل : ابن هندي.
(٣) ميزان الاعتدال ٢/١ ، وفي صفحة : ٥ ترجمة أبان بن تغلب في تعريف الشيعي والغالي ، ومن هذا التعريف يعلم أنّه لا يمدح من كان شيعيا إماميّا.
(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٠٣/٤.
حصيلة البحث
المعنون من أعداء أهل البيت عليهم السلام ، فهو عندنا ملعون ومن أضعف الضعفاء.
[٦٨٩٥]
١٣٠٩ ـ حمّاد بن زيد الشحّام
جاء في طب الأئمة : ٧٢ ، بسنده : .. قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه