وظاهر ذلك كونه إماميّا.
ويؤيّد ذلك قول ابن حجر (١) فيه : الخميسي ـ بفتح الخاء المعجمة ـ البصري ، نزيل الكوفة ضعيف ؛ فإنّ تضعيفه له يشعر بتشيّعه ، أو يدلّ عليه ، كما لا يخفى على الخبير بطريقتهم في التضعيفات (٢).
[الضبط :]
والخميسي : بالخاء المعجمة المفتوحة ، والميم ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والسين المهملة ، والياء نسبة إلى منية الخميس ـ كأمير ـ قرية صغيرة من أعمال المنصور ، ومنها : شهاب الدين أحمد بن أحمد بن محمّد الخميسي.
أو إلى واد الخميس : موضع بالمغرب.
واحتمل بعضهم كون الخميسي مصحّف : الحميسي ـ بالحاء المهملة ـ نسبة إلى بني حميس بطن من جهينة من القحطانية ، وهم بنو حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة ، وهذا من البعض اشتباه ، لما سمعته من ابن حجر من ضبطه
__________________
(١) في تقريب التهذيب ٢١١/١ برقم ٩ ، قال : خازم ـ بالزاي ـ ابن الحسين ، أبو إسحاق الخميسي ـ بفتح المعجمة ـ البصري ، نزيل الكوفة ، ضعيف ، من الثامنة ، وعنونه في الجرح والتعديل ٣٩٣/٣ برقم ١٨٠٥ ، والمغني ٢٠٠/١ برقم ١٨٢٢ ، وقال : أبو إسحاق الخميسي ، وفي ديوان الضعفاء : ٧٨ برقم ١١٩٨ ، والتاريخ الكبير للبخاري ٢١٢/٣ برقم ٧٢٣ : خازم بن الحسين الحميسي .. ، وتهذيب التهذيب ٧٩/٣ برقم ١٤٩ : خازم بن الحسين أبو إسحاق الخميسي .. ، وفي اللباب ٣٩٣/١ : الحميسي ، بضم الحاء المهملة ، وفتح الميم ، وسكون الياء المثناة من تحتها ، وفي آخرها السين المهملة هذه النسبة إلى حميس ، ينسب إليه أبو إسحاق خازم بن الحسين الحميسي .. إلى أن قال : وهو ابن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، وفي مجمع الزوائد ٢٥٩/٩ أنّه : ضعيف.
(٢) لا ريب عند من تتبّع كلمات العامّة بأنّهم يضعّفون الإماميّ ، ولكن ليس كل من ضعّفوه فهو إماميّ ، ولذلك لا يسعني الحكم على المعنون بالتشيّع ، واللّه العالم.