قال الرضا عليهالسلام : على الخبير سقطت ، أما الحواريون فكانوا اثنا عشر رجلاً، وكان أعلمهم وأفضلهم ألوقا، وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال : يوحنا الأكبر بأج ، ويوحنا بقرقيسيا ، ويوحنا الديلمي برجاز ، وعنده كان ذكر النبي صلىاللهعليهوآله وذكر أهل بيته وأمته، وهو الذي بشر أمة عيسى وبني إسرائيل به (١) .
هذا ، وفي المجلس نفسه طلب رأس الجالوت من الإمام الرضا عليهالسلام عليا أن لا يحتج عليه إلا بما في التوراة أو الإنجيل أو الزبور في إثبات نبوة نبينا محمد ، فقال عليهالسلام : شهد بنبوته صلىاللهعليهوآله موسى ابن عمران وعيسى بن مريم وداود خليفة الله عز وجل في الأرض».
فقال له : أثبت قول موسى بن عمران .
قال الرضا عليهالسلام : هل تعلم يا يهودي أن موسى أوصى بني إسرائيل ، فقال لهم : إنه سيأتيكم نبي هو من إخوانكم ، فيه فصدقوا ، ومنه فاسمعوا ؟ فهل تعلم أن لبني إسرائيل إخوة غير ولد إسماعيل ، إن كنت تعرف قرابة إسرائيل من إسماعيل ، والنسب الذي بينهما من قبل إبراهيم عليهالسلام ؟ .
فقال رأس الجالوت : هذا قول موسى لا تدفعه .
فقال له الرضا عليهالسلام : هل جاءكم من إخوة بني إسرائيل نبي غير محمد صلىاللهعليهوآله ؟ قال : لا .
قال الرضا عليهالسلام : «أو ليس قد صح هذا عندكم ؟، قال : نعم ، ولكني أحب أن تصححه لي من التوراة ؟
فقال له الرضا عليهالسلام : هل تنكر أن التوراة تقول لكم : جاء النور من
__________________
(۱) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١: ١٤١/ضمن الحديث .