بيان :
يقال : بذّه بذّا : إذا غلبه (١) ، وبنو العلاّت : أولاد الرجل من نسوة شتّى ، كأنّ كل واحدة منهنّ علّة ـ بكسر العين ـ على قلب الاخرى (٢).
وعن الصدوق رحمه اللّه في أماليه (٣) ، عن أبي زيد النحوي ، قال : سألت
__________________
(١) قال في الصحاح ٥٦١/٢ : بذّه يبذّه بذّا .. أي غلبه وفاقه.
(٢) قال في الصحاح ١٧٧٣/٥ مادة (علل) : وبنو العلاّت : هم أولاد الرجل من نسوة شتّى ، سمّيت بذلك ؛ لأنّ الذي تزوّجها على اولى قد كانت قبلها [ناهل] ثم علّ من هذه.
(٣) أمالي الشيخ الصدوق : ٢٢٩ ـ ٢٣٠ المجلس الأربعون حديث ١٤.
وفي مجمع البيان ١١٧/٧ في تفسير الآية الشريفة : (قٰالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صٰالِحاً ..) في سورة المؤمنون (٢٣) : ٩٩ ـ ١٠٠ ، قال : وروى نصر بن شميل ، قال : سألوا الخليل عن هذا ـ أي عن : (رَبِّ ارْجِعُونِ) ففكّر ، ثمّ قال : سألتموني عن شيء لا أحسنه ولا أعرف معناه ، فاستحسن الناس منه ذلك.
وفي نور القبس : ٦٣ من الوافر ، قال :
إذا ضيّقت أمرا زاد ضيقا |
|
وأن هوّنت صعب الأمر هانا |
فلا تجزع لأمر ضاق شيئا |
|
فكم صعب تشدّد ثمّ لانا |
وقال من الوافر :
وما بقيت من اللذّات إلاّ |
|
محاورة الرجال ذوي العقول |
وقد كانوا إذا عدّوا قليلا |
|
فقد صاروا أقلّ من القليل |
وله أيضا :
وما شيء أحبّ إلى لئيم |
|
إذا سبّ الكرام من الجواب |
متاركة اللئيم بلا جواب |
|
أشدّ على اللئيم من السباب |
وقال من السريع :
غرّ جهولا امله |
|
حتى يوافى اجله |
ومن دنا من حتفه |
|
لم تغن عنه حيله |
لا يصحب الإنسان من |
|
دنياه إلاّ عمله |