والعلم والزهد ، كرامة لأوّل تسميته باسم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (١). انتهى.
وقال في روضات الجنّات (٢) : إنّه كان ـ يعني أحمد ـ زمن الصادق عليه السلام ، ويقال : إنّه كان من جملة أصحابه ، وله الرواية عنه في كتب أصحابنا المتديّنين. انتهى.
وقد أرّخ السيّد صدر الدين رحمه اللّه في حاشية المنتهى (٣) مولده بسنة مائة ، ووضعه (٤) لعلم العروض بسنة مائة وخمس وسبعين. قال : وقيل : قبلها ، وقيل : بعدها ، ونقل السيّد هاشم البحراني في روضة العارفين أنّه توفّي : سنة تسعين (٥) ومائة ، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
وأقول : هذا مناف لكون مولده سنة مائة ، فلا تذهل.
__________________
(١) وقال السمعاني في الأنساب ١٦٧/١٠ : قال أبو حاتم بن حبّان : الخليل بن أحمد ابن فراهيد ، صاحب العروض وكتاب العين ، يروي المقاطيع .. وكان من خيار عباد اللّه من المتقشفين في العبادة. قلت : تلمذ له النضر بن شميل وعالم لا يحصى .. إلى أن قال : قال الشيخ أبو سليمان : ليس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم من امته من اسمه أحمد ما بينه وبين أحمد الفراهيدي أبي الخليل ابن أحمد.
(٢) روضات الجنات ٣٠٠/٣ برقم ٢٩٤.
(٣) هذه الحاشية مخطوطة لم تصل بأيدينا ، وقد صرحت المصادر التي في أول الترجمة بأنّ مولده سنة ١٠٠ ولم تنقل اختلافا في ذلك.
(٤) هنا سقط من قلم الناسخ ، والعبارة الصحيحة : ومات بعد وضعه لعلم العروض في سنة.
(٥) أقول : إنّ لفظ (تسعين) ، و (سبعين) متقاربان في الكتابة ، والصحيح : سبعين ؛ لأنّه لم ينقل عن أحد وفاته بسنة تسعين.