الثقات وعيونهم ، وكان معمّرا ، إلاّ أنّه روى عن الباقر والصادق عليهما السلام. انتهى.
[التمييز :]
وميّزه في المشتركاتين (١) بما سمعته من النجاشي من رواية بكير بن سالم ، عنه. وبروايته عن الباقر والصادق عليهما السلام (*).
__________________
(١) جامع المقال : ٦٧ ، قال : ويمكن استعلام أنّه ابن سلمة الثقة برواية بكير ابن سالم عنه ، وروايته هو عن الباقر والصادق عليهما السلام.
ومثله في هداية المحدثين : ٦٠ إلاّ أنّ فيه : برواية بكر بن سالم ـ لا بكير ـ.
وفي رجال النجاشي : ١٢٨ برقم ٤٤١ من كلام له قال : .. قال : حدّثنا بكير بن سالم ، عن رافع بكتابه.
وفي الكافي ٣٤٥/١ حديث ٢ ، بسنده : .. عن جراح بن عبد اللّه ، عن رافع بن سلمة ، قال : كنت مع علي بن أبي طالب عليه السلام يوم النهروان ..
ولم أجد له ذكرا في التاريخ ، وعليه فاحتمال اتّحاد من في سند حديث الكافي مع المترجم ضعيف ، إلاّ أنّ قول المولى صالح : كان معمّرا ، ربّما يؤيّده ، فتفطّن.
وسوف يأتي في باب السين بعنوان : سالم بن أبي الجعد ، مزيد بحث ، فراجع.
أقول : إذا كان يوم النهروان في العشرين من عمره ، وروى عن الإمام الصادق عليه السلام في أوّل إمامته ، يكون حين وفاته قد بلغ المائة أو تجاوزها ، ولذلك فاحتمال روايته عن أمير المؤمنين عليه السلام لا يسنده دليل ، ولا بدّ من عدّ الرواية مقطوعة. أو أنّه شخص آخر.
(*)
حصيلة البحث
اتّفقت كلمة أرباب الجرح والتعديل على وثاقته وجلالته ، فهو ثقة جليل ، وروايته تعدّ صحيحة من جهته ، فتفطّن.