__________________
أو هذا كنية رافع ، ولكن المعاجم المتكفلة لبيان الصحابة مطبقة على أنّ الاسم : رافع ، والكنية : أبو البهي ، فاعتراض بعض المعاصرين في قاموس الرجال ٣١٤/٤ برقم ٢٧٩٤ لا وجه له.
وقال الطبري في تاريخه ١٧٠/٣ في عدّ موالي النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ورويفع؛وهو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، اسمه : أسلم ، وقال بعضهم اسمه : إبراهيم ، واختلفوا في أمره ، فقال بعضهم : كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، فأعتقه رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] ، وقال بعضهم : كان أبو رافع لأبي احيحة سعيد بن العاص الأكبر ، فورثه بنوه ، فأعتق ثلاثة منهم أنصباءهم منه ، وقتلوا يوم بدر جميعا ، وشهد أبو رافع معهم بدرا ، ووهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأعتقه رسول اللّه [صلى اللّه عليه وآله وسلم]. وابنه البهي اسمه : رافع ، وأخو البهي عبيدة اللّه بن أبي رافع ، وكان يكتب لعلي بن أبي طالب [عليه أفضل الصلاة والسلام] ، فلمّا ولي عمرو ابن سعيد المدينة دعا البهي ، فقال : من مولاك؟ فقال : رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] ، فضربه مائة سوط ، وقال : مولى من أنت؟ قال : مولى رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] ، فضربه مائة سوط .. فلم يزل يفعل به ذلك كلّما سأله : مولى من أنت! .. إلى أن قال : حتى ضربه خمسمائة سوط ، ثم قال : مولى من أنت؟ قال : مولاكم ، فلمّا قتل عبد الملك عمرو بن سعيد ، قال : البهي بن أبي رافع ..
ومنه يعلم أنّ رافع اسم ، ولقبه : البهي ، وأبو رافع : رويفع ، فاعتراض بعض المعاصرين لا وجه له؛لأنّ الاختلاف ليس من المصنف قدّس سرّه ، بل من المؤرخين ، وقد مضت ترجمة أبي رافع إبراهيم ، وأسلم على اختلاف النقل.
(*)
حصيلة البحث
لم أظفر على ما يوضّح حاله ، فأنا فيه من المتوقّفين.