لأنّ ربعيّا ـ هذا ـ لا يروي عن علي بن الحسين عليه السلام.
قلت : شيوع روايته عن الباقرين عليهما السلام لا يقضي بسقوط واسطة في هذه الرواية؛لإمكان روايته عن السجاد عليه السلام هذه الرواية خاصّة ، فلا يمكن الحكم بسقوط الواسطة والإرسال.
تذييل :
قد سمعت من النجاشي نسبة الرجل إلى : هذيل ، وكذا في الخلاصة .. وغيرها تبعا له.
وفي تقريب ابن حجر (١) ـ كما عن الذهبي (٢) في ترجمة : الجارود جدّ ربعي هذا ـ هكذا : ابن أبي سبرة الهذلي أبو نوفل البصري ، حفيده ربعي بن عبد اللّه ، وقتادة.
وقد تقدّم عن الشيخ رحمه اللّه في رجاله أنّه أبدل الهذلي ب : العبدي؛فإن كان العبدي نسبة إلى عبد القيس أشكل الأمر في الجمع بين النسبتين؛لأنّ عبد القيس ليسوا بطنا من هذيل ولا هذيل بطنا منهم ، وإنّما هذيل بطن من خندف من مضر. ولعلّ العبدي نسبة إلى غيرهم ، وإلاّ فلا يبعد أن يكون ذلك اشتباها من الشيخ رحمه اللّه ، لظنّه أنّ أبا سبرة هو المنذر بن الجارود بن المنذر ، وهو من عبد القيس قطعا ، ولبيته الرئاسة فيهم ، ولكن لا يبعد أن يكون
__________________
(١) تقريب التهذيب : ١٢٤ برقم ٢٠ ، قال : الجارود بن أبي سبرة ، بفتح المهملة وسكون الموحّدة ، الهذلي ، أبو نوفل البصري ، صدوق من الثالثة ، مات سنة عشرين ومائة.
(٢) في الكاشف ١٧٨/١ برقم ٧٥٠ ، قال : الجارود بن أبي سبرة ، عن أبيّ وغيره ، وعنه حفيده : ربعي بن عبد اللّه ، وقتادة.