١١٣ < / صفحة >
< ملحق = ١١٣ >
وقد حدّث ببغداد بشيء يسير ، عن أبي محمّد عبد اللّه بن الحسين الكافحي الساوي ولابن جكينا البرغوث ، وهو الحسن بن أحمد فيه أمداح وأهاجي فمن أمداحه فيه :
< شعر > سألوني من أعظم الناس قدرا ؟ * قلت مولاهم أنوشروان
وإذا اظهر التواضع فينا * فهو من آية الرفيع الشأن
ومتى لاحتا لنجوم على صف * حة ماء فما النجوم دواني < / شعر >
وكتب اليه القاضي ناصح الدين الأرجاني يطلب منه خيمة فلم يكن عنده فبعث إليه صرة فيها خمسمائة دينار وقال اشتر بها خيمة ، فقال الأرجاني :
< شعر > للّه در ابن خالد رجلا * أحيا لنا الجود بعد ما ذهبا
سألته خيمة ألوذ بها * فجاد لي ملء خيمة ذهبا < / شعر >
وكان يتشيّع وكان هو السبب في عمل مقامات الحريري ، وإياه عنى الحريري بقوله : فأشار من إشاراته حكم وطاعته غنم . انتهى كلام الصفدي .
وترجم له ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٧٧ وأطراه بقوله : وكان عاقلا مهيبا ، عظيم الخلقة ، دخلت عليه فرأيت من هيبته ما أدهشني ، وهو كان السبب في جمع المقامات التي أنشأها أبو محمّد الحريري : . . . توفّى أنوشروان في رمضان هذه السنة ( ٥٣٢ ) ، ودفن في داره بالحريم الطاهري ، ثمّ نقل بعد ذلك إلى الكوفة فدفن بمشهد علي عليه السّلام ، وكان يميل إلى التشيّع .
وترجم له ابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢١٤ وقال : الفيني ، من قرية فين من كاشان .
< / ملحق = ١١٣ >