١١٨ < / صفحة >
< ملحق = ١١٨ >
غريب ! فإنّ منتجب الدين ابن بابويه وابن شهرآشوب على أنهما متعاصران من أشهر أعلام الإمامية ، وكلاهما ايرانيان إماميان ، متجولان في طلب العلم ، وسماع الحديث ، وكلاهما معمّران عاش كل منهما نحو المائة سنة ، وكل منهما كثير المشايخ ، وكل منهما ذيّل على فهرست الطوسي ، وترجما لأعلام الطائفة ممّن عاصرهما وتقدمهما ، وعلى ذلك كلّه لم يذكر أحدهما الآخر في كتابه لا استقلالا ولا ضمنا ، ولا نقل أحدهما شيئا عن الآخر ، ولا عثرنا على لقاء لهما ، ولا جمعهما بلد ولا قراءة على شيخ ولا رحلة على أن كلا منهما قد رحل إلى العراق وقرأ على أعلام الطائفة بها ، وإنّ ابن شهرآشوب في طريقه من مازندران إلى العراق لا بدّ وأنّه دخل الري ، وأقام مدة ولو يسيرة ، واجتمع بمشايخها وبأفراد طائفته ، كما لم يذكر منتجب الدين في فهرسته ابن زهرة زعيم الطائفة في حلب ، وكان ابن شهرآشوب معاصره في حلب ، وهذا كله ممّا يقضي منه العجب ، ثمّ قوله : إنّه الذي حسّن لآل بابويه اعتقاد مذهب الإمامية ، ثمّ قوله : أدرك دولة آل سلجوق .
< فهرس الموضوعات > ( ١٢٢ ) [ تاج العلماء النيشابوري ] < / فهرس الموضوعات >
( ١٢٢ ) [ تاج العلماء النيشابوري ]
تاج العلماء النيشابوري ، المتوفّى سنة ٣٣٥ .
قال ابن حجر في لسان الميزان ٢ / ٧٠ : ذكره ابن مندة في تاريخه ( تاريخ أصفهان ) ، وقال : له كتب حسان في الفقه ، والكلام على غرائب الأحاديث والجمع بين مختلفها ، وكان ينتحل مذهب الإمامية ، ويقول بالرجعة ، ومات سنة ٣٣٥ .
ومن احتجاج تاج العلماء لحياة الإمام المنتظر ، أنّ ابن صياد كان
< / ملحق = ١١٨ >