١٥٣ < / صفحة >
< ملحق = ١٥٣ >
الحائري ، المتوفّى سنة ١٢٩٧ .
ترجم له المدرسي في النجوم السرد ، وقال ما معربه :
كان جدّه مجوسيا يسمى رشيد ؛ فأسلم فسمي محمّد رشيد ، وكان أبوه غلام علي أيضا من العلماء ، وكذلك عمه كان من العلماء وأسمه الحاج ملا محمّد . . . وابنه الشيخ باقر ابن المولى حسن كان من العلماء المدرسين في يزد .
أقول : هو من أعلام القرن الثالث عشر ، والظاهر أنّ ولادته كانت في بدايات القرن ، ولعلّه كان في العقد الثاني منه ، وأنّه قرأ في بلاده وتعلم الآليات والمقدمات ، وما يسمى بدروس السطوح هناك ، ثمّ رحل في شبابه إلى أصفهان ؛ فدرس عند السيّد محمّد باقر الشفتي حجة الإسلام وغيره ، ثمّ هاجر إلى العتبات المقدّسة بالعراق لإنهاء دروسه ، فأقام في كربلاء المقدسة متلمّذا على شريف العلماء وصاحب الفصول وغيرهما ، ثمّ قفل في منتصف القرن ، راجعا إلى بلاده ؛ فأقام في قريته مرجعا لأهلها ، يقيم الجماعة يؤم بالناس ويخطبهم ويعظمهم ، ويؤلّف الكتب في شتى العلوم ، وقد فرغ من الجزء الرابع من موسوعته الفقهية قوانين الاحكام ، في ربيع الأول سنة ١٢٥٤ ، ووقف كتبه سنة ١٢٧٥ ، وزار مشهد الرضا عليه السّلام سنة ١٢٨٠ ، حيث فرغ من كتابه ميزان الحق هناك في التاريخ ، والظاهر أنّه هاجر بعد ذلك إلى كربلاء بنية الإقامة الدائمة ؛ فالقى رحله بها ، عالما موجها ، واعظا مرشدا ، مدرسا ، مقيما للصلاة جماعة يأتم به الصلحاء في مسجد مدرسة حسن خان ، إلى أن وافاه أجله المحتوم سنة ١٢٩٧ رحمة اللّه عليه ، وله من المؤلّفات :
١ - أنوار الشهادة في مصائب الحسين عليه السّلام ومقتله ، فارسي مطبوع
< / ملحق = ١٥٣ >