٣٨ < / صفحة >
< ملحق = ٣٨ >
أبي طالب عليهم السّلام .
ترجم له ابن العديم في بغية الطلب ، وقال :
أبو القاسم الحسيني الشريف العقيقي الدمشقي ، وبعضهم يسميه محمّدا ، ونسب العقيقي إلى جد جده محمّد بن جعفر ، وكان يعرف بالعقيقي منسوب إلى العقيق من ناحية المدينة .
وأبو القاسم هذا هو صاحب الدار والحمّام المعروفين بالعقيقي بناحية باب البريد بدمشق ، وكان من وجوه الأشراف بدمشق ، وأولي المراتب العالية والممدوحين بها ، وكان قدم إلى حلب ، وافدا على الأمير سيف الدولة ، وكان مكرما له محترما عنده .
وسمع بحلب أبا عبد اللّه ابن خالويه اللغوي ، وسمع منه عبد العزيز ابن محمّد بن عبدويه الشيرازي ، ومدحه الوأواء الدمشقي ، وعبد اللّه بن محمّد الخطابي الشاعر . . .
قرأت بخط أبي الخطاب عمر بن محمّد العليمي وأنبأنا عنه أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد النسابة وغيره ، قال : وجدت بخط أبي محمّد عبد المنعم بن علي بن النحوي الدمشقي : سنة ثمان وسبعين يعني وثلاثمائة وفي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الأولى منها ، توفّى الشريف أبو القاسم العقيقي بين الصلاتين ، وركب ابن البقال المحتسب ودار البلد وأمر أن لا يفتح أحد من الغد إلّا خبّاز أو قصّاب وأغلق البلد بأسره يوم الأربعاء ، وأخرجت جنازته ضحوة إلى المصلى وحضر مكجور وأصحابه ومشى الأشراف خلف سريره ، ودفن في المقبرة التي كان بناها
< / ملحق = ٣٨ >