ويستفاد من بعض ما روي فيه حسن حاله ، والعلم عند اللّه تعالى (*).
[٨٣٤٦]
٨ ـ زاهر صاحب عمرو بن الحمق
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب أبي عبد اللّه
__________________
كان حجازيا يسكن البادية في حياة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فكان لا يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا أتاه إلاّ بطرفة يهديها إليه ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّ لكل حاضرة بادية ، وبادية آل محمّد ، زاهر بن حرام» ، ووجده رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوما بسوق المدينة فأخذ من ورائه ، ووضع يديه على عينيه ، وقال : «من يشتري العبد» ، فأحسّ به زاهر ، وفطن أنّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : إذن تجدني يا رسول اللّه كاسدا ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «بل أنت عند اللّه ربيح» ، ثم انتقل زاهر بن حرام إلى الكوفة ، ومثله في الإصابة ٥٢٣/١ برقم ٢٧٧٨ ، واسد الغابة ١٩٣/٢.
أقول : أشار المؤلّف قدّس سرّه ـ بقوله : يستفاد من بعض ما روي فيه حسن حاله ـ إلى هذه الرواية ، ولكنّي متوقف فيه ؛ لأنه لم يتضح أنّه مات في زمن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أم بعده ، وعليه لا يمكن الجزم بشيء.
(*)
حصيلة البحث
إنّي متوقّف في حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال عندي.
(١) رجال الشيخ : ٧٣ برقم ٣ ، ونقل عن رجال الشيخ بهذا العنوان في مجمع الرجال ٢٤/٣ ، ونقد الرجال : ١٣٦ برقم ٣ [الطبعة المحقّقة ٢٥١/٢ برقم (٢٠١٣)] ، وجامع الرواة ٣٢٢/١ ، ولكن في بحار الأنوار ٢٠٥/٢٢ طبعة كمپاني ، و ٧٢/٤٥ ، و ٢٧٣/١٠١ من الطبعة الحروفية ، زيارة الشهداء ، وصفحة : ٣٤١ زيارة أول رجب ، وسفينة البحار ٥٧٢/١ (الطبعة الحجرية) صرّحوا بأنّه زاهر مولى عمرو بن الحمق ،