وهو ضعيف (*).
__________________
وفي اسد الغابة ١٩٣/٢ ، قال : الزبرقان بن أصلم من آل ذي لعوة روى أبو وائل شقيق بن سلمة ، قال : برز الحسين بن علي رضي اللّه عنهما [عليهما السلام] ، فنادى : هل من مبارز ، فأقبل رجل من آل ذي لعوة اسمه : الزبرقان بن أصلم وكان شديد البأس ، فقال : ويلك من أنت؟ فقال : «أنا الحسين بن علي» ، فقال له الزبرقان : انصرف يا بني! فإنّي واللّه لقد نظرت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم مقبلا من ناحية قباء على ناقة حمراء ، وأنّك يومئذ قدامه ، فما كنت لألقى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بدمك .. فانصرف ، والزبرقان وهو يقول أبياتا من شعره ، أخرجه ابن منده وأبو نعيم ، وقال أبو نعيم : لا تصحّ له صحبة ، وذكره في تجريد أسماء الصحابة ١٨٨/١ برقم ١٩٤٨.
أقول : جاء في المعيار والموازنة للإسكافي : ١٥٠ ـ ١٥١ في بيان وقائع صفين : قالوا : ثم أقبل رجل من أهل الشام يقال له : الزبرقان بن الحكم [وفي أصل الكتاب المخطوط : الزبرقان بن أظلم] ، وكان سيد أهل الشام ، فخرج إليه الحسن ابن علي بن أبي طالب ، فقال له الزبرقان : من أنت؟ قال : أنا الحسن بن علي. فقال له : انصرف يا بني! فو اللّه لقد نظرت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم مقبلا من ناحية قبا يسير على ناقة له وأنك يومئذ لقدّامه ، فما كنت لألقى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم بدمك .. إلى أن قال : وانصرف الزبرقان وهو يقول : إنّي أخاف اللّه في ابن فاطمة ، وإنّ ذا الكلاع حدّثني أنّه سمع جهما يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «إنّ حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة».
(*)
حصيلة البحث
إنّ طلب المبارزة من الحسين عليه السلام كان يوم صفين ، فالمعنون كان في جيش معاوية ، جيش الضلال أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فهو من أضعف الضعفاء.
[٨٣٥٩]
١٦ ـ الزبرقان بن أظلم
كذا جاء في مخطوط كتاب المعيار والموازنة للإسكافي