حدّثني الحسن بن موسى ، قال : زياد هو أحد أركان الوقف. وروى غير هذا ، وفيما ذكرت مقنع. انتهى.
وعدّه في الحاوي (١) في الضعفاء.
ومنهم : من اعتمد على حديثه مطلقا ، نظرا إلى أنّه وإن وقف إلاّ أنّه ثقة في حديثه ، وهو صريح الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (٢) حيث قال : زياد ابن مروان القندي ، موثق. انتهى.
ومثله فعل في البلغة (٣) ، إلاّ أنّه عقّب قوله : موثق ، بقوله : على المشهور ، وفيه نظر. انتهى.
وأقول : المستند في وثاقته نصّ مثل الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (٤) على أنّه من خاصّة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، ومن روى عنه نصّا على ابنه الرضا عليه السلام. ويؤيّده أنّه في زمان
__________________
(١) حاوي الأقوال ٤٧٣/٣ برقم ١٥٧٨ [المخطوط : ٢٦٢ برقم (١٤٩٨) من نسختنا].
(٢) الوجيزة : ١٥٣ [رجال المجلسي : ٢١٥ برقم (٧٨٣)] ، قال : وابن مروان القندي موثق.
(٣) بلغة المحدثين : ٣٦٣ برقم ٣ ، قال : وابن مروان القندي موثق ، وفيه نظر.
(٤) الإرشاد : ٢٨٥ [تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٢٤٨/٢] عدّه ممّن روى النصّ على الرضا عليه السلام بالإمامة من أبيه ، والإشارة إليه منه بذلك ، من خاصّته وثقاته ، وأهل الورع والعلم والفقه من الشيعة ، بقوله : وزياد بن مروان ، وفي المقام قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه [٣٢٠/٧] : فإن قلت : إن شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا عليه السلام ، ولذا قد وصفه بالورع فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه.
قلت : نعم؛إلاّ أنّ المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه ، وأما وثاقته فقد كانت ثابتة ، ولم يعلم زوالها ، هذا؛وفي شهادة جعفر بن قولويه بوثاقته غنى وكفاية ..
أقول : سوف نرجع لكلام سماحته فيما يأتي.