من المقدّمة (١) من أنّ شهادته إنّما تنفع في مجهول الحال ، دون معلوم الضعف ، والرجل معلوم الضعف ، فتدبّر (٢).
التمييز :
قد سمعت من الفهرست (٣) رواية كثير بن عيّاش القطّان.
__________________
(١) الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال ٢٠٩/١ من الطبعة الحجرية.
(٢) أقول : ذكره جمع من أرباب الجرح والتعديل من العامة ، فمنهم : في تهذيب الكمال ٥١٧/٩ ـ ٥٢٠ برقم ٢٠٧٠ ، قال : زياد بن المنذر الهمداني ، ويقال : النهدي ، ويقال : الثقفي ، أبو الجارود الأعمى. روى عن الأصبغ بن نباتة ، وبشر بن غالب الأسدي ، وحبيب بن يسار الكندي ، والحسن البصري ، وأبي الحجاف داود بن أبي عوف ، وزيد ابن علي بن الحسين [عليهما السلام] ، وعبد اللّه بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب [عليهما السلام] ، وعطية العوفي .. إلى أن قال ـ بعد أن ذكر جماعة ممّن روى عنهم ورووا عنه ـ : قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : متروك الحديث ، وضعفه جدا ، وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : كذاب عدو اللّه ليس يسوى فلسا. وقال عباس الدوري عن يحيى : كذاب ، يحدث عنه الفزاري بحديث أبي جعفر أنّ النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم أمر عليا أن يثلم الحيطان .. ثم نقل تضعيف جماعة .. إلى أن قال : وقال الحسن بن موسى النوبختي في كتاب مقالات الشيعة [أي فرق الشيعة] في ذكر فرق الزيدية العشرة : قالت : الجارودية منهم ، وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر : إنّ علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل الخلق بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وأولاهم بالأمر من جميع الناس ، وتبرّوا من أبي بكر وعمر .. إلى أن قال : وزعموا أنّ الإمامة مقصورة في ولد فاطمة عليها السلام ، وأنّها لمن خرج منهم يدعوا إلى كتاب اللّه وسنة نبيه .. ، وذكره في الجرح والتعديل ٥٤٥/٣ برقم ٢٤٦٢ ، والتاريخ الكبير للبخاري ٣٧١/٣ برقم ١٢٥٥ ، والكاشف ٣٣٤/١ برقم ١٧٢٦ ، وميزان الاعتدال ٩٣/٢ برقم ٢٩٦٥ ، وتهذيب التهذيب ٣٨٦/٣ برقم ٧٠٤ ، والمغني ٢٤٤/١ برقم ٢٢٤٧ ، وديوان الضعفاء : ١١٢ برقم ١٥٠٩ .. وغيرهم كثير ، واتفقوا على تضعيفه.
(٣) الفهرست : ٩٨ برقم ٣٠٥.