« ... وكان صلبا في السنّة » (١).
٣ ـ الأسنوي : « ذكره ابن الصّلاح فقال : كان محدّثا واسع الرحلة ، حسن الخلق والخلق ، ذكيّا ، صلبا في السنّة ، قليل الكلام ، صنّف تصانيف انتشرت عنه ، منها كتاب الفردوس ، وتاريخ همدان » (٢).
وكتاب ( فردوس الأخبار ) من الكتب الموصوفة بالاعتبار والممدوحة عند المحدثين الكبار :
أمّا الديلمي فقد وصف كتابه في خطبته بقوله : « أما بعد ، فإنّي رأيت أهل زماننا هذا ـ خاصة أهل بلدنا ـ أعرضوا عن الحديث وأسانيده ، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم ، وتركوا الكتب التي صنّفها الأئمّة قديما وحديثا ، في الفرائض والسنن والحلال والحرام والآداب والوصية والأمثال والمواعظ ، واشتغلوا بالقصص والأحاديث المحذوفة عنها أسانيدها التي لم يعرفها ناقلوا الحديث ، ولم تقرأ على أحد من أصحاب الحديث ، سيّما الموضوعات التي وضعها القصّاص لينالوا بها القطيعات في المجالس على الطرقات. أثبتّ في كتابي هذا اثني عشرة آلاف حديث من الأحاديث الصّغار على سبيل الاختصار ، من الصحاح والغرائب والأفراد والصحف المروية عن النبيّ لعلي بن موسى الرضا ... ».
وقال ولده شهردار بن شيرويه في خطبة كتابه ( مسند الفردوس ) : « فإنّ والدي الإمام السعيد أبا شجاع شيرويه ـ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه ـ حين
__________________
(١) العبر ـ حوادث : ٥٠٩.
(٢) طبقات الشّافعيّة ٢ / ٢١.