يجمع أسانيد كتاب الفردوس لوالده ورتّبه ترتيبا عجيبا حسنا ، وقد فرغ منه وهذّبه ونقّحه ... » (١).
٦ ـ ( الدهلوي ) في ( بستان المحدّثين ) حيث ترجم والده ، وذكر عبارة الذهبي المتقدمة عن الثعالبي في وصفه ومدح كتابه ...
ثم إنّ من تلامذة أبي منصور الديلمي : أبو بكر الحازمي ، وهذا أيضا ممّا يدل على علوّ قدر الديلمي وعظمة منزلته ، فإنّ الحازمي من أكابر الأئمة الحفّاظ :
قال الذهبي بترجمته : « الحازمي ، الإمام الحافظ البارع النسّابة أبو بكر ... سمع من أبي الوقت السجزي ومن شهردار بن شيرويه الديلمي وأبي زرعة الدمشقي ... وكتب الكثير وصنّف وجوّد. قال الدبيثي : قدم بغداد وسكنها وتفقّه بها في مذهب الشافعي ، وجالس العلماء وتميّز وفهم ، وصار من أحفظ الناس للحديث وأسانيده ورجاله ، مع زهد وتعبّد ورياضة ... وذكره ابن النجار فقال : كان من أئمة الحفاظ العالمين بفقه الحديث ومعانيه ورجاله ، وكان ثقة حجة نبيلا زاهدا عالما عابدا ورعا ... مات سنة ٥٨٤ ... » (٢).
ثم إن كتاب مسند الفردوس من كتب الحديث التي عني بها المحدّثون
__________________
(١) مقاليد الأسانيد.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٦٣.