فرجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت عليا فنلت منه ، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، لا تقولنّ هذا لعليّ فإنّ عليّا وليّكم بعدي » (١).
١ ـ الذهبي : « الحافظ ابن عساكر ، صاحب التاريخ الثمانين مجلدا ، أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الدمشقي ، محدّث الشام ثقة الدين ... ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله ، وبلغ في ذلك الذروة العليا ، ومن تصفّح تاريخه علم منزلة الرجل في الحفظ » (٢).
٢ ـ اليافعي : « الفقيه الإمام المحدّث ، البارع الحافظ ، المتقن الضابط ، ذو العلم الواسع ، شيخ الإسلام ومحدّث الشام ، ناصر السنّة وقامع البدعة ، زين الحفّاظ وبحر العلوم الزاخر ، الرئيس المقر له بالتقدم ، العارف الماهر ، ثقة الدين ، الذي اشتهر في زمانه بعلو شأنه ، ولم ير مثله في أقرانه ، الجامع بين المعقول والمنقول والمميّز بين الصحيح والمعلول.
كان محدّثا في زمانه حافظا ديّنا ، جمع بين معرفة المتون والأسانيد ، ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله. قال الحافظ الرئيس أبو المواهب : لم أر مثله ولا من اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة منذ أربعين سنة. ذكره الإمام الحافظ ابن النجار في تاريخه فقال :
إمام المحدّثين في وقته ومن انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان ، والمعرفة التامّة والثقة وبه ختم هذا الشأن. وقال الحافظ عبد القاهر
__________________
(١) ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق ج ١ ص ٣٦٥ ـ ٣٨٥ الأحاديث : ٤٥٨ ـ ٤٩١.
(٢) العبر ٤ / ٢١٢.