وليّكم بعدي فأحبّ عليّا فإنّه يفعل ما يؤمر به.
أخرجه الحاكم في المستدرك والضياء في المختارة » (١).
ورواية الضياء المقدسي هذا الحديث الشريف في كتابه ( المختارة ) من أقوى الأدلة على صحته وثبوته ، ومن أمتن الحجج على ردّ أهل العناد والمكابرة ، وقطع ألسنتهم ودحض أباطيلهم ... ذلك ، لأنّ الضياء قد التزم في كتابه هذا بالصحّة ، وأذعن بذلك المحقّقون ووافقوه على صحة أخباره ، حتّى جعل بعضهم تصحيحه أعلى من تصحيح الحاكم ، ورجّح كتابه على المستدرك.
قال كاشف الظنون : « المختارة في الحديث ، للحافظ ضياء الدين محمّد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي ، المتوفى سنة ٦٤٣. التزم فيه الصحة ، فصحّح فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها. قال ابن كثير : وهذا الكتاب لم يتم ، وكان بعض الحفّاظ من مشايخنا يرجّحه على مستدرك الحاكم. كذا في الشذا الفيّاح » (٢).
وقال الشيخ حسن زمان في القول المستحسن :
« قال الشيخ الكردي في الأمم : هي الأحاديث التي يصلح أن يحتجّ بها ، سوى ما في الصحيحين وقالوا : كتابه أحسن من مستدرك الحاكم.
وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرّافعي : إن تصحيحه أعلى من
__________________
(١) أسنى المطالب للوصابي ـ مخطوط.
(٢) كشف الظنون ٢ / ١٦٢٤ ـ ١٦٢٥.