مناجاة ( فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) البريد السابق في حقيقة نجاة : أنا أول من آمن به وصدّقه ، الفائز بسعادات : إنّه لأوّل من آمن من أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، المتماسك في جادة وفاء : أنت الوافي بعهدي ، المتمالك في مادّة صفاء : إنّك تبلّغ سؤالاتي من بعدي ، الوالي بعلاية : أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ، المشرف بتشريف : من أحبّ عليا فقد أحبّني ، المحمود بلطيفة : من سبّ عليا فقد سبّني ، أول أربعة : إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة طوبى لمن اتّبعه ، القويّ في المعارك حتى كان يقول أصحابه : هو يحفظنا ويقينا ، البصير في المدارك حتى قال : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا ، المخصوص بعناية : إنّه حامل رايتي يوم القيامة ، المنصوص بهداية : ما بعثته في سرية إلاّ وقد رأيت ملكا أمامه ، المشغول بعارفة : أنا قسيم الجنة والنار ، المشمول بعاطفة : اللهم أدر الحق معه حيث دار ، المبشّر ببشارة : لو أحبّه أهل الأرض جميعا لما خلق الله النار ، المعظّم بفضيلة : من كنت مولاه فعلي مولاه ، المتفرّع من دوحة ( الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ) المتفرّد بدولة : يا فاطمة بعلك ما يقاس به أحد من الناس ، المكرم بقربه : علي منّي بمنزلة الرأس ، الذي ارتضاه الله تعالى وليّا وكان له لسان صدق عليّا.
فرضوان الله تعالى عليه وعلى ذريّته الطّيبين أجمعين » (١).
والسعيد الكازروني ذكره العسقلاني في أعيان القرن الثامن فنقل عن
__________________
(١) توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل ـ مخطوط.