وكتابه ( سبل الهدى والرشاد ) المعروف بـ ( السيرة الشامية ) من أجلّ كتب القوم في السّيرة ، فقد عرفت أنّه جمعه من ألف كتاب ، وقال ( كاشف الظنون ) : « هو أحسن كتب المتأخرين وأبسطها في السيرة النبوية » و « أتى فيه من الفوائد بالعجب العجاب » (١). وعدّه أحمد بن زيني دحلان في مصادر كتابه ( السيرة النبوية ) وقد قال بعد ذكرها : « وهذه الكتب هي أصحّ الكتب المؤلّفة في هذا الشأن » (٢) ، كما اعتمد عليه كثير من العلماء من محدّثين ومتكلّمين ، ونقلوا عنه واستندوا إليه في بحوثهم المختلفة.
(٤٦)
رواية ابن حجر المكي وتصحيحه
ورواه شهاب الدين أحمد بن حجر المكي وحكم بصحته بكلّ صراحة في ( المنح المكيّة شرح القصيدة الهمزية ) ، بشرح قوله :
« علي صنو النبيّ ومن دين فؤادي وداده والولاء ».
قال : « وذلك عملا بما صحّ عنه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وهو : اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه. وإنّ عليا منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي ».
__________________
(١) كشف الظنون ٢ / ٩٧٨.
(٢) السيرة الدحلانية ـ مقدمة الكتاب ١ / ٧ ـ المقدّمة.