وابن حجر المكي من أعاظم الأثبات المعتبرين عندهم :
١ ـ الشعراني : « ومنهم ـ الشيخ الإمام العلاّمة المحقق الصالح الورع الزاهد الخاشع الناسك الشيخ شهاب الدين ابن حجر نزيل الحرم المكّي ـ رضياللهعنه ـ. أخذ العلم عن مشايخ الإسلام بمصر ، وأجازوه بالفتوى والتدريس ، وأفتى بجامع الأزهر والحجاز ، وانتفع به خلائق ... وهو مفتي الحجاز الآن ، يصدرون كلّهم إلاّ عن قوله ، وله أعمال عظيمة في الليل ، لا يكاد يطّلع عليها إلاّ من خلى من الحسد من صغره إلى الآن ... » (١).
٢ ـ الخفاجي : « العلاّمة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمي ، نزيل مكة ، شرّفها الله ، علاّمة الدهر خصوصا الحجاز ، فإذا نشرت حلل الفضل فهو طراز الطراز. فكم حجّت وفود الفضلاء لكعبته ، وتوجّهت وجوه الطلب إلى قبلته ، إن حدّث عن الفقه والحديث لم تتقرط الأذان بمثل أخباره في القديم والحديث ... » (٢).
٣ ـ العيدروس اليمني : « الشّيخ الإمام شيخ الإسلام خاتمة أهل الفتيا والتدريس ، ناشر علوم الإمام محمّد بن إدريس ، الحافظ شهاب الدين ... وكان بحرا في علم الفقه وتحقيقه لا تكدّره الدّلاء ، وإمام الحرمين كما أجمع على ذلك العارفون وانعقدت عليه خناصر الملأ ، إمام اقتدت به الأئمّة وهمام صار في إقليم الحجاز أمة ... برع في علوم كثيرة من التفسير
__________________
(١) لواقح الأنوار. الباب الأوّل من القسم الثالث.
(٢) ريحانة الألباء ١ / ٤٣٥.