وكان شيخا كاسمه كما قال بعض الصلحاء في وصفه ، ولقد صار ـ بحمد الله ـ شيخ زمانه باتّفاق عارفي وقته. وروي عن الشيخ الكبير والعلم الشهير أبي بكر ابن سالم باعلوي أنه كان يقول : ما أحد من آل باعلوي أوّلهم وآخرهم أعطي مثله. وروي مثل ذلك عن الولي العلاّمة عبد الله بن عبد الرحمن الشهير بالنحوي باعلوي وزاد : والله ما هو إلاّ آية اليوم ، فهو عديم النظير.
ومن شيوخه : شيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيثمي المصري ، والفقيه الصالح العلاّمة عبد الله بن أحمد باقشير الحضرمي. وله من كلّ منهما إجازة ، في جماعة آخرين يكثر عددهم. واجتمع بالعلاّمة الربيع بزبيد.
وأمّا مقروّاته فكثيرة جدا. ومن تصانيفه : العقد النبوي والسرّ المصطفوي ، والفوز والبشرى ، وشرحان على القصيدة المسمّاة : تحفة المريد ...
ومناقبه وكراماته ليس هذا محلّها ، وقد أفردها غير واحد من العلماء بالتّصنيف ... » (١).
(٤٩)
رواية ميرزا مخدوم صاحب النواقض
ورواه عبّاس الشهير بميرزا مخدوم بن معين الدين في كتابه ( النواقض )
__________________
(١) النور السافر : ٣٢٧. ملخصا.