هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد زاد الحديث تأكيدا برواية ابن عيينة ، وقد تابع أبو إسحاق السبيعي الأجلح في روايته » (١).
وقال الحاكم :
« أخبرني علي بن محمد بن دحيم الشيباني ، حدّثنا أحمد بن حازم الغفاري ، حدّثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، حدّثنا الأجلح ، عن الشعبي ، عن عبد الله ابن الخليل ، عن زيد بن أرقم : إن عليا بعثه النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إلى اليمن ، فارتفع إليه ثلاثة يتنازعون ولدا ، كلّ واحد يزعم أنه ابنه ، قال : فخلا باثنين فقال : أتطيبان نفسا لهذا الباقي؟ قالا : لا. وخلا باثنين فقال لهما مثل ذلك ، فقالا : لا. فقال : أراكم شركاء متشاكسين وأنا مقرع بينكم ، فأقرع بينهم ، فجعله لأحدهم وأغرمه ثلثي الديّة للباقيين. قال : فذكر ذلك لرسول الله فضحك حتى بدت نواجذه.
قد أعرض الشيخان عن الأجلح بن عبد الله الكندي وليس في رواياته بالمتروك ، فإنّ الذي ينقم عليه مذهبه مذهبه » (٢).
وقال ابن حجر العسقلاني : « أجلح بن عبد الله بن حجّية ـ بالمهملة والجيم مصغرا ـ يكنّى أبا حجيّة الكندي ، يقال اسمه : يحيى. صدوق شيعي ، من السابعة. مات سنة ٤٥ » (٣).
فهو عند ابن حجر « صدوق » ومن الطبقة السّابعة ، أي في طبقة كبار أتباع التابعين كمالك والثوري ، كما ذكر في أوّل الكتاب في بيان الطبقات.
__________________
(١) المستدرك ٣ / ١٣٥ كتاب معرفة الصحابة.
(٢) المستدرك ٤ / ٩٦ كتاب الأحكام.
(٣) تقريب التهذيب ١ / ٤٩.