حديث الولاية عن طريقه فقال كما سمعت سابقا :
« ثنا ابن نمير ، حدّثني أجلح الكندي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة قال : بعث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بعثين إلى اليمن ... ».
وهذا ، وأحمد لم يخرّج في المسند إلاّ عمّن ثبت عنده صدقه وديانته ، كما قال أبو موسى المديني ، فيما نقله عنه السبكي في ( طبقاته ) كما سمعت سابقا فقال : « قال أبو موسى المديني : ولم يخرّج في المسند إلاّ عمّن ثبت عنده صدقه وديانته دون من طعن في أمانته ... قال أبو موسى : ومن الدليل على إنّ ما أودعه الإمام أحمد في مسنده قد احتاط فيه إسنادا ومتنا ، ولم يورد فيه إلاّ ما صحّ سنده : ما أخبرنا أبو علي الحدّاد قال : أنا أبو نعيم وأنا أبو الحسين وأنا ابن المذهب قالوا : أنا القطيعي ، ثنا عبد الله قال : حدّثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن أبي التيّاح قال : سمعت أبا زرعة يحدّث عن أبي هريرة عن النبيّ أنّه قال : يهلك امّتي هذا الحي من قريش. قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال : لو أنّ الناس اعتزلوهم.
قال عبد الله قال لي أبي في مرضه الذي مات فيه : اضرب على هذا الحديث ، فإنّه خلاف الأحاديث عن النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ. يعني قوله : اسمعوا وأطيعوا. وهذا ـ مع ثقة رجال إسناده ، حين شذّ لفظه عن الأحاديث المشاهير ـ أمر الضّرب عليه ، فكان دليلا على ما قلناه ».
وأيضا ، فقد أخرج عنه النسائي في صحيحه كما في ( تهذيب التهذيب ) و ( تقريب التهذيب ) وغيرهما ، وكما عرفت من عبارة السّيوطي في ( اللّئالي المصنوعة ). وللنسائي شرط في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم :
قال الذهبي : « قال ابن طاهر : سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل ،