الخوارج ، وممّن رمي بالوقف في مسألة خلق القرآن. ومن الذين يرون الخروج على الأئمّة ولا يباشرون ذلك. قال : « فهؤلاء المبتدعة ممّن أخرج لهم الشيخان أو أحدهما » (١).
فإذا كان رواية كلّ هؤلاء مقبولة فرواية الأجلح كذلك!
بل نصّ جماعة منهم على قبول رواية المبتدع الداعي ، وقد دافع ابن الوزير في ( الروض الباسم ) عن هذا القول ، وهو ظاهر كلام الشّافعي المتقدم نقله ، فإنّه لم يفرّق بين الداعية وغيره ، بل نصّوا على إخراج الشيخين عن بعض الدعاة ، فاحتجّ البخاري بعمران بن حطّان وهو من الدّعاة ، واحتجّا بعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وكان داعيا إلى الإرجاء! بل عن أبي داود : ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج! (٢) قوله :
وقد ضعّفه الجمهور أقول هذا كذب وزور ، فإنّه لم يضعّفه إلاّ شرذمة من المتعصّبين ، ونحن ننقل كلمة كلّ واحد منهم عن ( تهذيب التهذيب ) (٣) وننظر فيها :
__________________
(١) تدريب الرّاوي ١ / ٣٢٨ ـ ٣٢٩.
(٢) تدريب الرّاوي ١ / ٣٢٦.
(٣) تهذيب التهذيب ـ ترجمة الأجلح ١ / ١٦٥.