ولا يخفى أن مراده من الطبعة السابعة : طبقة كبار أتباع التابعين كمالك والثوري ، كما نص عليه في مقدمة كتابه.
وأمّا أبو بلج ـ وهو يحيى بن سليم ـ فسليم عن المعايب وبرئ عن المثالب ، مدحه الأكابر ووثّقه الأئمة.
قال المزّي : « أبو بلج الفزاري الواسطي ـ ويقال الكوفي ـ وهو الكبير : اسمه يحيى بن سليم بن بلج ... روى عنه : إبراهيم بن المختار ، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة ، وحصين بن نمير ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وسويد بن عبد العزيز ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن صفوان ، وهشيم بن بشير ، وأبو حمزة السكري ، وأبو عوانة.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال محمّد بن سعد. والنسائي. والدار قطني.
وقال البخاري : فيه نظر.
وقال أبو حاتم : صالح الحديث لا بأس به.
وقال محمّد بن سعد قال يزيد بن هارون : قد رأيت أبا بلج ، وكان جارا لنا ، وكان يتّخذ الحمام يستأنس بهنّ ، وكان يذكر الله كثيرا وقال : لو قامت القيامة لدخلت الجنة ، يقول لذكر الله عزّ وجلّ.
روى له الأربعة » (١).
فالأربعة ـ وهم أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ـ يصحّحون حديثه ويخرّجون له في صحاحهم ...
__________________
(١) تهذيب الكمال ٣٣ / ١٦٢.