واعتباره ، وهو موجود فيه كما عرفت ، وعنه نقل العلماء المتأخّرون ... قال الوصّابي : « عن عمران بن حصين ـ رضياللهعنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول : إن عليا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي. أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، والحسن بن سفيان في فوائده ، وأبو نعيم في فضائل الصحابة » (١).
وقد بلغت جلالة مسند أبي داود الطيالسي حدّا قدّمه ابن حزم الأندلسي على موطّأ مالك ، قال الذهبي : « قد ذكر لابن حزم قول من يقول : أجلّ المصنفات الموطّأ. فقال : بل أولى الكتب بالتعظيم : الصحيحان ، وصحيح سعيد بن السّكن ، والمنتقى لابن الجارود ، والمنتقى لقاسم بن أصبغ ، ومصنّف الطّحاوي ، ومسند البزار ، ومسند ابن أبي شيبة ، ومسند أحمد بن حنبل ، ومسند ابن راهويه ، ومسند الطيالسي ، ومسند الحسن بن سفيان ... وما جرى مجرى هذه الكتب التي أفردت لكلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ صرفا.
ثم بعدها التي فيها كلامه وكلام غيره مثل : مصنّف عبد الرزاق ... وموطأ ابن أنس ، وموطأ ابن أبي ذئب ... » (٢).
وابن حزم ـ الذي قدّم سند الطّيالسي على موطأ مالك ـ ترجم له :
__________________
(١) الاكتفاء في فضائل الأربعة الخلفاء ـ مخطوط.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٥٣.