وأحمد بن حنبل ومحمد بن سعد ، وأبو زرعة وأبو حاتم ... » (١).
ولقد نقل السيوطي الحافظ في رسالته ( القول الجلي ) تصحيح أبي بكر ابن أبي شيبة هذا الحديث الشريف ، وسكت عليه ... كما عرفت ، والسكوت في هكذا موضع قبول وموافقة.
وقد ذكر الحافظ السيوطي في خطبة رسالته المذكورة ما يدل على اعتبار أحاديثها حيث قال : « وبعد ، فهذه نبذة من قطرة من قطرات بحار زاخرة ، أوردت فيها يسيرا من المناقب الباهرة ، لسيدنا علي كرّم الله وجهه ، ملقبة بالقول الجلي في فضائل علي ، وضمّنتها أربعين حديثا متبعة بالعزو لمخرجيها ، وبيان بعض عريب ألفاظها ومشكل معانيها. والله أسأل أن يتحفني بالقبول ، وأن يرزقني ببركة الاستمساك بحبّ أهل البيت أشرف مأمول ».
بل إنّ السيوطي نفسه يرى صحّة هذا الحديث ، حيث ينصّ على ذلك في كتابه ( جمع الجوامع ) فيقول : « علي منّي وأنا من علي وعلي ولي كلّ مؤمن بعدي. ش في المصنف عن عمران بن حصين. صحيح » (٢).
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٣.
(٢) جمع الجوامع ـ انظر ترتيبه : كنز العمال ١١ / ٣٢٩٤١.