١ ـ ابن حبان : « جعفر بن سليمان الضبعي الحرشي من أهل البصرة ، وكنيته أبو سليمان ، ينزل في بني ضبيعة فنسب إليها ، يروي عن : ثابت ، ومالك ابن دينار. روى عنه : ابن المبارك ، وأهل العراق. ومات في رجب سنة ١٧٨.
وكان يبغض الشيخين :
حدّثنا الحسن بن سفيان ، حدّثنا إسحاق بن أبي كامل ، ثنا جرير بن يزيد ابن هارون ـ بين يدي أبيه ـ قال : بعثني أبي إلى جعفر بن سليمان الضبعي فقلت له : بلغنا أنك تسبّ أبا بكر وعمر. قال : أما السبّ فلا ، ولكن البغض ما شئت. قال : وإذا هو رافضي مثل الحمار.
قال أبو حاتم : وكان جعفر بن سليمان من الثّقات المتقنين في الروايات ، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ، ولم يكن بداعية إلى مذهبه.
وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصّدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أنّ الإحتجاج بأخباره جائز فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره. ولهذه العلّة تركنا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات ، واحتججنا بأقوام ثقات ، انتحالهم سوء غير أنهم لم يكونوا يدعون إليه ، وانتحال العبد بينه وبين ربّه ، إن شاء عذّبه عليه وإن شاء غفر له ، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرنا في غير موضع من كتبنا » (١).
٢ ـ المقدسي : « جعفر بن سليمان الحرشي الضّبعي ، نزيل بني ضبيعة ، البصري ، كنيته أبو سليمان ، سمع : ثابت البناني ، والجعد بن عثمان ، وأبا
__________________
(١) الثقات. كتاب اتباع التابعين ٦ / ١٤٠.