وحصل له من المناصب ما لم يحصل لأحد قبله. وقال الحافظ شهاب الدين ابن حجّي : خرّج له ابن سعد مشيخة ومات قبل تكميلها ، وحصل فنونا من العلم من الفقه والأصول ، وكان ماهرا فيه والحديث والأدب ، وبرع وشارك في العربية ...
توفي شهيدا بالطاعون في ذي الحجة سنة ٧٧١ ... » (١).
٢ ـ ابن حجر : « ... انتهت إليه رياسة القضاء والمناصب بالشام ، وحصل له بسبب القضاء محنة شديدة مرة بعد مرة ، وهو مع ذلك في غاية الثبات ... وقد صنّف تصانيف كثيرة جدّا على صغر سنّه ، قرئت عليه وانتشرت في حياته وبعد موته » (٢).
وأبو موسى المديني ـ الذي نقل عنه السبكي في مدح مسند أحمد بن حنبل ـ من كبار الحفّاظ المشاهير :
١ ـ الذهبي : « أبو موسى المديني ، محمّد بن أبي بكر عمر بن أحمد ، الحافظ ، صاحب التصانيف ... لم يخلّف مثله بعده. مات في جمادى الاولى. وكان مع براعته في الحفظ والرجال صاحب ورع وعبادة وجلالة وتقى » (٣).
٢ ـ السبكي : « ... روى عنه : الحافظ أبو بكر بن محمّد بن موسى الحازمي ، والحافظ عبد الغني ، والحافظ عبد القادر الرهاوي ، والحافظ محمّد
__________________
(١) طبقات الشافعيّة لابن قاضي شهبة ٣ / ١٠٤ / ٦٤٩.
(٢) الدرر الكامنة ٢ / ٤٢٦ ـ ٤٢٧.
(٣) العبر ٣ / ٨٤.