و ـ : خشبةُ الخبَّاز التي يُرَغِّفُ بها ، وكَرَبَها إذا طَقطَقَها.
والكَرُوبِيُّونَ ، والكَرُوبِيَّةُ : سادةُ الملائكة ، منهم جبرئيل وميكائيلُ وإسرافيلُ عليهمالسلام ، واحدها : كَرُوبِيٌ كسَلُوقِيّ ، وفيه ثلاثُ مُبالَغاتٍ (١) : اشتقاقُهُ من الكُرُوبِ ، وهو أبلغُ من القُربِ ؛ تقول : كَرَبَتِ الشمسُ أن تَغيبَ ، أي كادَت ، وبناؤُهُ على « فَعُول » وهو من أبنية المبالغة ، ولحوقُ ياءِ النسب علامةً للمبالغة ، كأعْجَمِيّ وأحمَرِيّ.
وما بالدار كَرَّابٌ ، كعَبَّاسٍ : أحدٌ ، ولا يُستَعمَلُ إلاَّ في النَّفي.
وإبلٌ مُكْرَبَاتٌ ، كمُكْرَمَات : قَرُبَت من البيوت في شدَّة البَرد ؛ ليُصيبها الدُّخانُ فَتَدفأ.
والكَارَبَاءُ ، بفتح الرَّاءِ ممدودةً : لغة في الكَهْرَباء.
ومن المجاز
رجلٌ مُكْرَبُ المفاصل ، كمُكْرَم : موثَقُها.
وحَبلٌ وبناءٌ ومِفصَلٌ مُكْرَبٌ : شديدُ الأسر.
وتقولُ : خُذ رجلَكَ بإكرَابٍ ـ بالكسر ـ أي عجِّل الذّهابَ وأسرعِ السّعيَ.
وهذِهِ إبلٌ مائَةٌ أو كَرْبُها ـ كفَلْس ـ أي نحوُها وقُرابُها.
وأبو كَرِبٍ ، ككَتِف : كنيةُ سعدِ (٢) بنِ مالكٍ الحِميَريِّ أحدِ التَّبابعة.
ومَعدي كَرِبٍ ، ككَتِف : عَلَمٌ ، وفيه للعرب ثلاثةُ مذاهب : منعُهُ الصرفَ ، وإعرابُهُ إعرابَ المتضايفين ، وبناؤُهُ على الفتح. والياءُ من « مَعدي » ساكنةٌ على كلِّ حالٍ.
قال أحمدُ بنُ يَحيى : هو من عَداهُ
__________________
(١) في « ش » : لغات بدل : مبالغات.
(٢) في التّاج : أسعد بن مالك.