ظهر الفرس ، وحديدةٍ في طرف الرّحل ، ـ كالكَلاب بالفتح ـ والعودِ السَّريع العُلوق ، وكلِّ ما وثِقَ به شيءٌ ؛ لتَصَوُّرِهِ بصورةِ الكَلْبِ في الاصطيادِ به.
والكَلْبَتَانِ : آلة الحدّاد.
وكَلَّبَ كَلْبَهُ تَكْلِيباً : علَّمهُ الصَّيدَ ، فهو مُكَلِّبٌ ، وكَلاَّبٌ ، كأكْلَبَهُ إكْلَاباً ، فهو مُكْلِبٌ ، ثمَّ أُطلِقَ على تعليم سائِرِ الجوارح ؛ ليصطادَ (١) لصاحِبِها.
ورجلٌ مُكَلِّبٌ ، وكَلاَّبٌ ، ومُكْلِبٌ أيضاً : صاحبُ صيدٍ بالكِلَاب.
وكَلِبَ الكَلْبُ كَلَباً ـ كتَعِبَ ـ فهو كَلْبٌ كَلِبٌ ـ ككَتِف ـ إذا اعتراهُ شِبهُ جنونٍ لضراوتِهِ بأكل لحوم النّاس ، فيَعقِرُ النّاسَ ..
و ـ الرَّجُلُ : عَقَرَهُ الكَلْبُ الكَلِبُ فاعتَراهُ داؤُهُ ، فهو يعوي عواءَ الكَلْبِ ويمزِّقُ عليه ثيابه ويَعقِرُ من أصاب حتّى يموت ، وأجمَعَتِ العرب على أنْ لا أنجَعَ في دوائِهِ من قطرة دمِ مَلِكٍ تُخلَطُ بماءٍ فَيُسقاهُ ؛ قال : (٢)
حُلُومكُم
لِسقِامِ الجَهْلِ شافِيَةٌ |
|
كَما دِماؤُكُم
تَشْفي مِنَ الكَلَبِ |
وهو رجلٌ كَلِبٌ ككَتِف أيضاً ـ الجمع : كَلْبَى كسَكْرى ـ وربَّما عرض هذا الدّاءُ للإبل ، فيقالُ : أكْلَبَ القومُ ، إذا كَلِبَتْ إبلُهُم.
وكُلِبَ الرَّجُلُ ، بالبناء للمفعول : ذهب عقلُهُ من هذا الدَّاءِ ، والاسم : الكَلَابُ ، كسَحَاب.
وكَلَبَ الكَلْبُ ـ كضَرَبَ (٣) ـ واسْتَكْلَبَ : ضَرِيَ وتعوَّدَ أكلَ النّاسِ ..
و ـ الرَّجلُ : نَبَحَ كالكَلْبِ لتَسمَعَهُ الكِلابُ فتَنبَحَ.
ورجلٌ كَالِبٌ ، وكَلاَّبٌ ، كعَبَّاس : صاحبُ كِلَابٍ.
__________________
(١) في « ج » : المصطاد ، وفي نسخة بدل منها كالمثبت. وفي « ش » : ليصاد.
(٢) الكميت ، ديوانه ١ : ٨١.
(٣) في المعاجم : كَلِبَ كفَرِحَ.