ينفع في المعاد لكونه منسيّاً ، وقصر الهمّة على تحصيل المعاش ومرمَّة اُمور الدنيا لكونها نصب عينه دائماً ويحتمل أيضاً أن يكون المراد بالعقل العلم بما ينفع في المعاد ، والمراد بالعلم العلم الكامل المورث للعمل فالمراد ما بال الناس يعلمون الموت والحساب والعقاب ويؤمنون بها ولا يظهر أثر ذلك العلم في أعمالهم ؟ فهم فيما يعملون من الخطايا كأنّهم لا يعلمون شيئاً من ذلك . والجواب ظاهر . والظاهر أنّ ههنا تصحيفاً من النسّاخ وكان لا يعملون بتقديم الميم على اللّام فيرجع الى ما ذكرنا أخيراً والله يعلم .
( أبواب العلم وآدابه وأنواعه وأحكامه )
باب ١
* ( فرض العلم ، ووجوب طلبه ، والحث عليه ، وثواب العالم والمتعلم ) *
الايات ، البقرة : وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ ٢٤٧
الاعراف : كذلك نفصّل الآيات لقوم يعلمون ٣٠ « وقال تعالى » : وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ١٨٧
التوبة : ونفصّل الآيات لقوم يعلمون ١١ « وقال » : طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٩٤ « وقال » : الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ٩٨ « وقال تعالى » : فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ١٢٣ « وقال » : صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ١٢٨
يونس : يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ٥
يوسف : نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ٧٦
الرعد : أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ١٩
طه : وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ١١٤