بيان : هذه الأخبار تدلُّ على وجوب طلب العلم ، ولا شكّ في وجوب طلب القدر الضروريّ من معرفة الله وصفاته ، وسائر اُصول الدين ، ومعرفة العبادات وشرائطها والمناهي ولو بالأخذ عن عالم عيناً ، والأشهر بين الأصحاب أنّ تحصيل أزيد من ذلك إمّا من الواجبات الكفائيّة أو من المستحبّات .
٣٠ ـ ير : ابن هاشم عن ابن أبي عمير ، عن ابن الحجّاج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : طالب العلم يستغفر له كلّ شيء حتّى الحيتان في البحار ، والطير في جوّ السماء .
٣١ ـ ير : الحسن بن عليّ ، عن العبّاس بن عامر ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبيدة (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ جميع دوابّ الأرض لتصلّي على طالب العلم حتّى الحيتان في البحر .
٣٢ ـ ير : أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله .
٣٣ ـ ير : ابن هاشم ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه ، عن وهب بن سعيد ، عن حسين بن الصبّاح ، عن جرير بن عبد الله البجليّ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : أوحى الله إليّ أنّه من سلك مسلكاً يطلب فيه العلم سهّلت له طريقاً إلى الجنّة .
٣٤ ـ ير : ابن هاشم ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه ، عن سليمان بن عمرو ، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ ، عن أبيه ، عن عليّ عليهالسلام قال : طالب العلم يشيِّعه سبعون ألف ملك من مفرق السماء ، يقولون : صلّ على محمّد وآل محمّد .
بيان : مفرق الرأس : وسطه ، واُضيف إلى السماء لكونه في جهتها ، أو المراد به وسط السماء . ولعلّ فيه سقطاً وكان من مفرق رأسه إلى السماء .
٣٥ ـ ير : أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : العالم والمتعلّم شريكان في الأجر للعالم
________________________
(١) مصغراً هو زياد بن عيسى أو رجاء من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام روى عنهما ، ذكره علماء الرجال ووثقوه وكان زامل ابا جعفر إلى مكة وكان حسن المنزلة عند آل محمد . مات في زمان الصادق عليه السلام ، وله اخت تسمى حمادة تروى عن الصادق عليه السلام .