وكتاب الغرر مشتمل على أخبار جليلة مع شرحها ومؤلّفه من السادة الأفاضل يروي عن ابن شهر آشوب ، وعلىّ بن سعيد بن هبة الله الراونديّ ، وعبد الله بن جعفر الدوريستيّ وغيرهم من الأفاضل الأعلام .
والمزار الكبير يعلم من كيفيّة أسناده أنّه كتاب معتبر ، وقد أخذ منه السيّدان ابنا طاوس كثيراً من الأخبار والزيارات ، وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست : السيّد أبو البركات محمّد بن إسماعيل المشهديّ فقيه ، محدّث ، ثقة ، قرأ على الإمام محيي الدين الحسين بن المظفّر الحمدانيّ ، وقال في ترجمة الحمدانيّ : أخبرنا بكتبه السيّد أبو البركات المشهديّ .
وأمّا الكراجكيّ فهو من أجلّة العلماء والفقهاء والمتكلّمين ، وأسند إليه جميع أرباب الإجازات ، وكتابه كنز الفوائد من الكتب المشهورة الّتي أخذ عنه جلّ من أتى بعده ، وسائر كتبه في غاية المتانة ، وقال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ فقيه الأصحاب قرأ على السيّد المرتضى علم الهدى ، والشيخ الموفّق أبي جعفر رحمهما الله وله تصانيف منها : كتاب التعجّب ، وكتاب النوادر ، أخبرنا الوالد عن والده عنه إنتهى . ويظهر من الإجازات أنّه كان اُستاد ابن البرّاج .
والشيخ منتجب الدين من مشاهير الثقات والمحدّثين ، وفهرسته في غاية الشهرة ، وهو من اولاد الحسين بن عليّ بن بابويه ، والصدوق عمّه الأعلى . وقال الشهيد الثاني في كتاب الإجازة : وأجزت له أن يروي عنّي جميع ما رواه عليّ ابن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن بابويه ، وجميع ما اشتمل عليه كتاب فهرسته لأسماء العلماء المتأخّرين عن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ ، وكان هذا الرجل حسن الضبط ، كثير الرواية عن مشائخ عديدة إنتهى . و أربعينه مشتمل على أخبار غريبة لطيفة .
وكتاب التحفة كتاب كثير الفوائد لكن لم ننقل منه إلّا نادراً لكون أخباره مأخوذةً من كتب أشهر منه .