مبسوطا كفهرسته وذيله بخاتمه هي من أنفس الكتب بالاستقلال مغن عن سائر ما كتب في علم دراية الحديث والرجال فيها ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين فلله در جامعة ثقة الإسلام الصدوق وعلم الهدى العلامة وشيخ الطائفة الحقة الحقيق بأن يدعى في حقه أنه وإن كان تالي العلامة المجلسي زمانا وعصرا لكنه ملحق به علما وتبحرا وفضلا بل هما كفرسي رهان ورضيعي لبان ليس بينهما أول وثان والوجدان شاهد لمن له عينان حيث يرى التفاوت بين من انقاد له السلطان وجمع له الأدوات والأعوان من الفضلاء الأعيان وبين من هو فرد وحيد يكب عليه الزمان ولم يهنأ له في آن ، وقد فرغ منه في يوم ولادة الإمام الهمام أبي محمد العسكري عاشر ربيع الثاني سنة تسعة عشر وثلاثمائة وألف ، وله فهرست تام والفوائد المذكورة في خاتمته : أولها في أسامي الكتب التي ينقل عنها فيه ثانيها في بيان اعتبار تلك الكتب وثالثها في ذكر طرقه إلى الكتب وفيها أحوال المشايخ إلى عصر الغيبة الصغرى ورابعها فيما يتعلق بكتاب الكافي وبيان أصحاب العدة وشرح أن الاخبار ليست قطعية وخامسها في تصحيح مشيخة الفقيه وسادسها في شرح مشيخة التهذيبين وسابعها في أصحاب الإجماع وثامنها في توثيق أربعة آلاف رجل من أصحاب الصادق (ع) وتاسعها في التوثيق العمومي لأكثر الرجال وعاشرها في استدراك الرجال الذين ترك ذكرهم في خاتمة الوسائل وحاديعشرها في بيان مراد الأخباريين من عدم حجية القطع وثاني عشرها في فضل العلم وشطر من ترجمه نفسه قدس الله نفسه الزكية ، وقد تم طبعه في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ولكن نقص في الطبع من فهرسته حيث إن مباشر الطبع عمل جدولا وأدخل الأبواب في الجداول فكتب في كل جدول ما يسعه من الكلام وأسقط الباقي وقد أحصى عدد أبواب المجلد الأول ٢٠١١ وعدد أحاديثه ٨٨٦٥ وأبواب المجلد الثاني ٢٠٥٢ وأحاديثه ٩٨١٩ ، وأبواب الثالث ١٣٦٣ وأحاديثه ٤٨٣٠ وقرضه السيد حسن الصدر في نهاية الدراية ص ٢٥١ مفصلا.
( ٣٦٨٨ : المسترشد ) لناصر الحق أبي محمد الأطروش ، الحسن بن علي بن الحسن ابن علي بن عمر الأشرف بن السجاد (ع) المتوفى بآمل طبرستان سنة ٣٠٤ ، نقل عنه