[٣]
باب الإعتقاد في التكليف
قال الشيخ ـ أبو جعفر ـ رحمة الله عليه ـ اعتقادنا في التكليف هو أنّ الله تعالى لم يكلّف عباده إلا دون ما يطيقون ، كما قال الله في القرآن ( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها ) (١) والوسع دون الطاقة.
وقال الصادق عليهالسلام : « والله تعالى ما كلّف العباد إلا دون ما يطيقون ، لأنّه كلّفهم في كل يوم وليلة خمس صلوات ، وكلّفهم في السنة صيام ثلاثين يوماً ، وكلّفهم في كل مائتي درهم خمسة دراهم ، وكلّفهم حجة واحدة ، وهم يطيقون أكثر من ذلك » (٢) (٣).
__________________
(١) البقرة ٢ : ٢٨٦.
(٢) روى نحوه البرقي في المحاسن : ٢٩٦ باب الاستطاعة والاجبار من كتاب مصابيح الظلم ـ ح ٤٦٥.
(٣) في ر ، س : « ما مكلف الله العباد ». وفي ج : « وكلفهم في العمر حجة واحدة ». وعبارة : من العبادات الشرعية والعقلية ، أثبتت في ر في موضعين : بعد « ما يطيقون » وبعد « وهم يطيقون أكثر من ذلك » ، وفي س أثبتت في الموضع الأول ، وفي م أثبتت في الموضع الثاني ، بينما خلت منها ق ، ج ، وبحار الأنوار ٥ : ٣٠٥. والمحاسن : وآثرنا عدم تثبيتها في المتن ، لأنها تبدو من إضافات المحشين التي تُفحم غفلة في المتون أحياناً.