والآمِرِيُ ، ( كعَامِريٍّ ) (١) : ابنُ مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ بنِ عَمْرِو بنِ الحاف بن [ قضاعة ] (٢) ؛ وهو اسمٌ يُشْبِهُ النِّسْبَةَ وليس بها.
والأَمِيرُ : لَقَبُ أَبِي نَصْرٍ عَلِيِّ بنِ هِبَةِ اللهِ المَعْرُوفِ بابنِ مَاكُولَا.
وأُمَيْرٌ ، كزُبَيْرٍ : ( ابن ) (٣) أَحمَرُ اليَشْكُرِيُّ ، تابِعِيٌّ وَلِيَ خُرَاسانَ لعثمانَ ؛ قالهُ ابنُ الكلبيِ (٤). وقيلَ : آخِرُهُ نُونٌ (٥).
الكتاب
( يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ ) (٦) يَجْرِي أَمرُهُ وحُكْمُهُ فِيَما بَيْنَ السَّماواتِ والأرضينَ (٧) أَو فيما بين كلٍّ منهما.
( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) (٨) الخَلْقُ : عِبارَةٌ عن التَّقديرِ ويَخْتَصُّ بعالمِ الأَجسامِ ؛ إِذْ كُلُّ جسمٍ وجسمانِيٍّ مخصوصٌ بمقدارٍ مُعَيَّنٌ ، وكُلُّ ما كان بَريئاً عن المقدارِ والحجمِ فهو من عالمِ الأَمرِ ؛ وهو عالمُ الأَرواحِ لأَنَّه أُوجِدَ بأَمْرِ« كُنْ » من غَيْرِ سَبْقِ مادَّةٍ ومُدَّةٍ ، فعالَمُ الخَلْقِ في تَسْخِيرِهِ وعالَمُ الأَمرِ في تَدْبِيرِهِ.
( أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ) (٩) هو قيامُ السَّاعةِ ، أَو نُزُولُ العَذابِ بالمشرِكينَ ؛ أي هو بمَنْزِلَةِ ما أَتَى ووَقَعَ وإن كان مُنْتَظراً لِقُرْبِ وُقوعِهِ ووُجوبِهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ، أَو أَنَ أَمْرَ اللهِ تعالى وحُكْمَهُ بذلكَ قد وَقَعَ وأَتَى فأَمَّا المحكومُ بِهِ فسيأْتي في وَقْتٍ مُعَيَّنٍ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ولا تَطْلُبُوا حُصُولَهُ قَبْلَ ذَلِكَ الوَقْتِ ؛ فَيَكُونُ من بابِ الاستِخْدامِ.
( يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ ) (١٠) أي من أَجلِ أَنَّ اللهَ أَمَرَهُم بحِفْظِهِ من المَضَارِّ ؛
__________________
(١) ليست في « ع ».
(٢) في النّسخ : ابن القصاعة ، والتّصويب عن المعاجم وكتب التّراجم.
(٣) ليست في « ع ».
(٤) حكاه عنه ابن ماكولا في الإكمال ١ : ٧.
(٥) حكاه ابن ماكولا في الإكمال ( ١ : ٦ ) عن سيف بن عمر.
(٦) الطّلاق : ١٢.
(٧) في « ج » : الأرض بدل : الأرضين.
(٨) الأعراف : ٥٤.
(٩) النَّحل : ١.
(١٠) الرَّعد : ١١.