وللسيد قول : بوجوب الأذان والإقامة على الرجال خاصة دون النساء ، في كل صلاة جماعة في سفر أو حضر. ويجبان عليهم جماعة وفرادى في الفجر والمغرب وصلاة الجمعة ، ويجب عليهم الإقامة في باقي الصلوات المكتوبات.
وعند الشيخ : إنهما واجبان في صلاة الجماعة. نعم لو داوم أهل بلد على تركه ، قوتلوا على ذلك إن لم يمتثلوا الأمر به ، على إشكال. لأنه من شعائر الإسلام.
وفيه فضل كثير وثواب جزيل.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة (١).
وقال عليهالسلام : ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة ، يغبطهم الأولون والآخرون : رجل نادى بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة. ورجل يأم قوما وهم به راضون. وعبد أدى حق الله وحق مواليه (٢).
وقال عليهالسلام : من أذن اثنا عشر سنة وجبت له الجنة ، وكتب له بكل أذان ستون حسنة ، وبكل إقامة ثلاثون حسنة (٣).
وقال عليهالسلام : من أذن في مصر من أمصار المسلمين سنة ، وجبت له الجنة (٤).
وقال الباقر عليهالسلام : من أذن سبع سنين احتسابا ، جاء يوم القيامة ولا ذنب له (٥).
والإمامة أفضل من التأذين ، لأنه عليهالسلام فعل الإمامة ولم يشتغل بالأذان والإقامة ، بل قام بهما غيره (٦).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٤ ـ ٦١٦ ح ٢١ ، صحيح مسلم ١ ـ ٢٩٠.
(٢) وسائل الشيعة ٤ ـ ٦١٥ ح ١٢ و ٢.
(٣) سنن ابن ماجة ١ ـ ٢٤١.
(٤) وسائل الشيعة ٤ ـ ٦١٣ ح ١.
(٥) وسائل الشيعة ٤ ـ ٦١٣ ح ٣.
(٦) وسائل الشيعة ٤ ـ ٦٥٩ ح ٢.