إذا ركع لم يرفع رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك. ويمد ظهره وعنقه كالصفحة الواحدة ، لأنه عليهالسلام كان يستوي في الركوع بحيث لو صب الماء على ظهره لاستمسك (١).
الخامس : رد ركبتيه إلى خلفه ، ولا ينصبهما ، لأن الصادق عليهالسلام رد ركبتيه إلى خلفه (٢).
السادس : الدعاء أمام التسبيح ، قال عليهالسلام : أما الركوع فعظموا فيه الرب. وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فتمن أن يستجاب لكم (٣).
وقال الباقر عليهالسلام : وقل : « رب لك ركعت ولك أسلمت ولك آمنت وعليك توكلت وأنت ربي خشع لك سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي وعصبي وما أقلت قدماي غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر ثم تسبح (٤).
السابع : الزيادة في التسبيح على المرة الواحدة ، فيستحب الثلاث ، والأفضل الخمس والسبع فما زاد أكمل. قال أبان بن تغلب دخلت على الصادق عليهالسلام وهو يصلي فعددت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة (٥).
وينبغي للإمام التخفيف بعدم الزيادة على الثلاث إذا لم يرض القوم بالتطويل ، فإن رضوا به جاز استيفاء أتم الكمال.
ويكره قراءة القرآن في الركوع والسجود ، لأن عليا قال : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ألا إني قد نهيت أن أقرأ راكعا وساجدا ، أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء ، فإنه تمن أن تستجاب لكم (٦).
__________________
(١) جامع الأصول ٦ ـ ٢٥٣ ، وسائل الشيعة ٤ ـ ٦٧٤.
(٢) وسائل الشيعة ٤ ـ ٦٧٤.
(٣) وسائل الشيعة ٤ ـ ٩٣٠ ح ٢ وفيه : فإنه تمن أن يستجاب لكم.
(٤) النهاية ص ٨١.
(٥) وسائل الشيعة ٤ ـ ٩٢٦ ح ١.
(٦) وسائل الشيعة ٤ ـ ٩٣٠ ح ٢.