الثالث : الشهادتان والصلاة على النبي وآله عليهمالسلام في التشهدين معا ، وقد تقدم. ومن لا يحسنه يجب عليه التعلم ، فإن ضاق الوقت أو عجز ، أتى بالممكن. ولو عجز سقط. ولا يجزي بغير العربية ، لقوله عليهالسلام : صلوا كما رأيتموني أصلي (١). فإن تعذر تعلم ، فإن ضاق الوقت أو عجز ، أجزأت الترجمة ، وكذا الأذكار الواجبة. أما الدعاء فتجوز بغير العربية.
الرابع : يجب الترتيب ، فيبدأ بالشهادة بالتوحيد ، ثم بالنبوة ، ثم بالصلاة على النبي ، ثم بالصلاة على آله. فإن عكس لم يجزه.
الخامس : يجب فيه التتابع ، فلو تركه لم يجزيه.
السادس : يجب في الصلاة ذكر اسم الرسول ، فلو قال : اللهم صل على الرسول. فالأقرب عدم الإجزاء ، لأنه سئل كيف نصلي عليك؟ فقال : قولوا « اللهم صل على محمد وآل محمد » (٢).
البحث الرابع
( في مستحباته )
وهي :
الأول : الزيادة في الأذكار بما نقل عن أهل البيت عليهمالسلام لأنهم أعرف.
الثاني : التحيات ، وتتأكد في التشهد الأخير ، وهي بعد الشهادتين ، فيقول : « التحيات لله الصلوات الطاهرات الطيبات الزاكيات الغاديات الرائحات السابغات الناعمات لله ، ما طاب وزكى وطهر ، وما خلص وصفا ، فلله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ويعيد التشهد بعدها (٣).
__________________
(١) صحيح البخاري كتاب الأذان باب الأذان للمسافر ص ١٢٤.
(٢) سنن أبي داود ١ ـ ٢٥٨.
(٣) راجع وسائل الشيعة ٤ ـ ٩٨٩ ح ٢.